اختارت الحركة الشعرية العالمية، الشاعر المغربي محمد حجي محمد، منسقا لها في المغرب. ويأتي هذا الاختيار، ضمن سعي الحركة الى الانفتاح أكثر على الشعريات العربية، وإيجاد مخاطبين وتنسيقيات وطنية، في أفق التنسيق والتعاون المشترك. وتعتبر الحركة الشعرية العالمية، والتي هي عبارة عن تنسيقية للشعراء والمنظمات والمؤسسات ويوجد مقرها في ميديين بكولومبيا، إحدى أكبر الشبكات والتي تجمع في عضويتها مهرجانات شعرية كما تهتم بتنظيم لقاءات وقراءات وتبني دورات وبرامج ثقافية.
تضم الحركة الشعرية العالمي، في عضويتها، أكثر من 2000 شاعر من 150 دولة من جميع القارات، وتسعى جاهدة الى إعطاء صوت الشاعر مكانته الرمزية في العالم، وتعزيز قيم الشعر والحرية وتعزيز التنسيق والعمل المشترك. ويظل مسعى التعددية الثقافية أحد أكبر التحديات التي حاولت الحركة، بالتنسيق مع إدارة المهرجانات والمؤسسات ذات الصلة، الى تعزيزها. وقد فقدت الحركة منسقها الشاعر جاك هيرشمان، والتي نظمت له لقاءات تأبينية الشهر الماضي، في كل بقاع العالم
ويواصل “عرابها” فرناندو ريندون، تنسيق عملها بمعية تنسيقية عالمية. وفور إعلان الحركة عن تعيين الشاعر محمد حجي محمد، بادر هذا الأخير، بتنسيق مع بيت الصحافة في المغرب (مقره في طنجة)، بإشراف المنسق الدولي للحركة الشعرية العالمية الشاعر والمترجم خالد الريسوني، الى تنظيم لقاء تأبيني (22 أكتوبر)، شهد مشاركة نخبة من المثقفين والشعراء، من بينهم المدير العام لمنظمة العفو الدولية – فرع المغرب محمد السكتاوي. وتم إلقاء شهادات كل من الشاعر عبدالحق ميفراني (مدير ملتقى أسفي الدولي للشعر)، والشاعر سعيد كوبريت (رئيس بيت الصحافة في طنجة)، والشاعر محمد حجي محمد (منسق الحركة في المغرب)، الى جانب قراءات شعرية قدمها الشعراء: مراد القادري، محمد السكتاوي، جليلة الخليع، وأمل الأخضر، وعبد الرحيم الخصار.
وجاء في رسالة تعيين الشاعر محمد حجي محمد ” تقبلوا أحر تحيات اللجنة التنسيقية لحركة الشعر العالمية (WPM) ، وإذ نعرب لكم عن امتناننا لإرادتكم الكريمة المساهمة في بناء هذه المنظمة العالمية، فإننا نصادق بهذه الرسالة على تعيينكم كمنسق وطني للحركة الشعرية العالمية في المغرب”. وعبر الشاعر حجي عن سعادته بهذه الثقة، خصوصا عندما تأتي من حركة عالمية تتشكل من شعراء يمثلون مختلف التجارب الشعرية العالمية، ويأمل أن تكون فرصة للدفع اتجاه خلق شراكات تنظيمية في مجالات النشر، والانشغال بالقضايا ذات الصلة بالشعر، وتنظيم قراءات شعرية وملتقيات.
الشاعر محمد حجي محمد، من مواليد مدينة طنجة (1958)، حاصل على شهادة إجازة في علم الاجتماع، وعلى شهادة الأهلية في الفلسفة والفكر الإسلامي، وعلى دبلوم في علم النفس. يشتغل أستاذا للفلسفة، ويتوزع نشاطه بين الشعر والنقد، والصحافة، والشبكة العنكبوتية. عضو في العديد من المؤسسات الثقافية (اتحاد كتاب المغرب، جمعية الفلسفة..). ترجمت بعض قصائده إلى الفرنسية والإسبانية، كما شارك في مهرجانات وطنية وعربية منها : مهرجان الشعر العربي بالرباط 1999، ومهرجان صيادة ( تونس) 2000، الملتقى المتوسطي للشعر بالمضيق 2015، وملتقى أسفي الدولي للشعر 2019. وصدر للشاعر حجي دواوين: “ذئب الفلوات”/1995 ، “صباح لا يعني أحدا”/ 2007، “أنا المنتمي إلى سلالة الناي”/2013، “متلازمة بروميثيوس” (عبارة عن مقالات في الفن والأدب)2021.
طنجة الأدبية
هنيئا السي محمد حجي