تعرض منصة أفلامنا خلال شهر أكتوبر برنامج أفلام تحت عنوان “ما (لا) نراه هو دائما بداخلنا” مختارة من مجموعة الأفلام الحاصلة على منح إنتاجية من المورد الثقافي خلال السنوات العشر الأخيرة.
يسعى البرنامج إلى تقديم مجموعة مختلفة من الأفلام التي تحاول الهروب من الصور السائدة لموضوعاتها ومراجعة ذلك السائد عبر اقتراح أفلام تسائل الصور التي عادةً لا نريد أن نراها. صور تضع العنف والسلمية في نقاش وتهرب من ثنائية اليوتوبيا/الديستوبيا كمصير جمالي محتوم إلى طرح استحالة اليوتوبيا إلى الصور التي باتت ركناً أساسياً داخل عمليات العنف والقتل إلى جانب صور الأرشيفات المفقودة والعنف الذي أتلفها. نجد أيضاً صور الخرافة والجنون وعدم اللياقة النفسية العصبية والتي هي نتاج العنف المؤسسي والاجتماعي في التكوين والتنشئة حتى تجعلنا نطرح السؤال على أنفسنا، هل تلك الصور التي لا نريد أن نراها غريبة خارجية مسقطة علينا أم أنها تنبع من طبقات العنف القديم المركب الذي تراكم بداخلنا؟ وماهي مسبباته؟
الأفلام المتوفرة من الآن حتى نهاية تشرين الأول:
كما في السماء، كذلك على الأرض
سارة فرنسيس (2020)
تتجول مجموعة من الناس في فضاء غير محدود حول أرجوحة تشكّل مستوطنتهم الوحيدة. في السماء أعلاه، يحوم ضوء يشبه القمر ويلاحقهم كالبشير. من رمز للبدايات الجديدة والمعتقدات في الأساطير القديمة، تحوّل القمر اليوم إلى أرض صالحة للغزو والاستعمار. مع امتداد الرحلة، تتردّد أصداء السياسة وشاعريّة الفضاء والأرض. كما في السّماء كذلك على الأرض.
حياة مباشرة
إسماعيل (2007)
شرق بغداد. قامت مروحية تابعة للجيش الأمريكي بإطلاق النار على مصور رويترز وسائقه وبعض المعارف. فقد ظن الجيش خطأً أن كاميرا المراسل هي قذيفة آر بي جي. يحلل الفيلم التجريبي ”حياة مباشرة” من خلال عدة نماذج للصور علاقتنا بالواقع عندما يتم استثمارها من قبل نظيرتها الافتراضية.
بين هياكل ستوديو بعلبك
سيسكا (2017)
يكرم عنوان فيلم سيسكا أول فيلم لبناني ناطق ، خوليو دي لوكا في أنقاض بعلبك (1933). يستكشف بين هياكل ستوديو بعلبك بدايات السينما اللبنانية من خلال أنقاض استديوهات بعلبك في بولفار شارل حلو في منطقة سن الفيل في بيروت التي تأسست عام 1956 وأصبحت من أبرز دور الإنتاج في العالم العربي خلال الستينيات.
كومبوس مينتيس
محمد شوقي حسن (2016)
«كومبوس مينتيس» هو جزء من مجموعة فيديوهات تتنقل بين الجنون والسيطرة. يتلمس الفيديو الجنون والخرافة المستترين في الحياة اليومية وطرق احتواء اللاعقلاني في طقوس محددة زمنيًّا ومكانيًّا، تُعلق بها الأعراف الاجتماعية مؤقتًا ولكنها على المدى الطويل تدعمها بشدة (جزء من معرض “مزمن: عن التعب النفسي كحالة عامة” بمركز الصورة المعاصرة) .
لمشاهدة الأفلام: www.aflamuna.online
الأدبية