تحت إشراف وزير الثقافة التونسي بالنّيابة الحبيب عمار، يحيي “المعهد الوطني للتراث” الذكرى الأربعين لرحيل عبد الرحمن أيوب.
وأيوب الذي رحل في غشت الماضي عن عمر ناهز 80 عاماً، يعتبر رائد دراسات السيرة الهلالية وخبير دولي في التراث اللامادي والثقافة الشعبية.
وقدم أيوب خلال حياته الكثير من الدراسات التي تعنى بالتراث الشعبي في تونس والمتوسط وخاصة جنوب إيطاليا وفرنسا، وكان على اتصال دائم مع متاحف التراث الشعبي في جنوب إيطاليا وجنوب فرنسا وفي صعيد مصر، كما ربطته صلة قوية بالشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي.
كما نظّم مؤتمرات دولية في “مهرجان قابس الدولي” حول السيرة الهلالية وكذلك في “مهرجان الحمامات الدولي”.
ولم يكتف أيوب بالتدريس حيث أسس لفعاليات تعنى بالتراث الشعبي والسيرة مثل “مهرجان الحكواتي” في سوسة، و”أولمبياد الألعاب الشعبية” في العاصمة تونس، والذي حاول عبره البحث في القواسم المشتركة بين الألعاب الشعبية على ضفتي المتوسط.
كما أسّس دار نشر “تبر الزمان” التي فتحت الفرصة لعدد من الكتّاب التونسيين والفرنسيين لنشر أعمالهم، فضلاً عن افتتانه بالكتب الفنية في الفوتوغرافيا والفنون التشكيلية.
أما آخر أعماله فكان كتاب “مملكة النمل” الذي قدّم فيه فصولاً من طفولته في جزيرة قرقنة وعلاقته بالبحر.