بمناسبة انعقاد الدورة 37 لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، وعلى هامش مشاركة خمسة أفلام مغربية، هي “مرجانة” لجمال السويسي و”أناطو” لفاطمة بوبكدي” و”جرادة مالحة” لإدريس الروخ و”الموجة الأخيرة” للمصطفى فرماتي و”نشيد الخطيئة” لخالد معدور، في مسابقات مختلفة، عممت وكالة المغرب العربي للأنباء قصاصة بعنوان ” نقاد مصريون يشيدون بالأفلام السينمائية المغربية”.
جاء في هذه القصاصة تصريح للناقد المصري محمود عبد الشكور يقول فيه (أن كثيرين لا يعلمون أن المغرب هو أول بلد عربي يفوز بجائزة عالمية بمجال السينما، حيث فاز الفيلم المغربي “عطيل” إنتاج عام 1952 بالسعفة الذهبية في مهرجان “كان”)… وللتصحيح نذكر بأن فيلم “عطيل” (1949- 1952) للمخرج أورسن ويلز ليس فيلما مغربيا، وإنما هو فيلم أمريكي صور في إيطاليا وفي المغرب (جزئيا) وشارك به مخرجه في مهرجان “كان” بفرنسا سنة 1952 تحت الراية المغربية وفاز بالسعفة الذهبية مناصفة مع فيلم إيطالي.. وهنا نتساءل: لماذا اختار أورسن ويلز المشاركة بفيلمه هذا تحت الراية المغربية؟ ونجيب: ببساطة لأنه وجد دعما ماديا ومعنويا من المغاربة لإتمام هذا الفيلم الذي واجهته أثناء إنجازه صعوبات جمة. لقد صور سنة 1949 بعض مشاهد الفيلم في فضاءات مغربية بمدن الصويرة والجديدة وآسفي والدار البيضاء.. فهل يمكن اعتبار أورسن ويلز وفيلمه “عطيل” مغربيان؟؟؟
أحمد سيجلماسي