وكان قِطافُ موسم الجوائز التَّاسع عشر قد جَمَعَ هذا العام 3217 مشتركًا ومشتركةً، جاءُوا من ثمانين دولة. هذا، علمًا بأنَّ جوائزَ ناجي نعمان الأدبيَّة التي أُطلِقَت عام 2002 قد توَّجَت إلى الآن أكثرَ من ألف فائزٍ وفائزة.
مع الإشارة إلى أنَّ عددَ الفائزين والفائزات في هذه الجوائز يتعرَّضُ للتَّخفيض الَّذي يُصيبُ أبناءَ “الضَّاد” وبناتِها أكثرَ ممَّا يُصيبُ الكاتِبين والكاتبات باللُغات الأجنبيَّة، ذلك أنَّ جوائزَ ناجي نعمان الأدبيَّة الهادفة التي أُطلِقَت عامَ 2007 (وهي غير جوائزه الأدبيَّة ذات النِّطاق العالميَّ) قد خُصِّصَت للأعمال المُحَرَّرة بالعربيَّة فقط. ونظرًا للإقبال الهائل على الاشتراك في هذه الجوائز، فقد تقرَّرَ منذ عشرة أعوام خَفضُ نسبة الفائزين فيها بعامَّةٍ إلى ما دون الخمسة في المئة من عدد المُشارِكين كلَّ عام، وقد بلغت النِّسبةُ هذا الموسم ما دون الاثنين والنِّصف في المئة.
وتهدفُ جوائزُ ناجي نعمان الأدبيَّة التي أُطلِقَت في العام 2002 إلى تشجيع نشر الأعمال الأدبيَّة على نطاقٍ عالمي، وعلى أساس عَتق هذه الأعمال من قيود الشَّكل والمضمون، والارتقاء بها فكرًا وأسلوبًا، وتوجيهها لما فيه خير البشريَّة ورفع مستوى أنسَنَتها.
والجوائزُ، لجهة الشَّكل، مُشَرَّعةٌ أمام أرباب القلم في جميع المجالات الأدبيَّة من فكرٍ وشعرٍ وقصَّة وغيرها، ودونما اعتبارٍ لسنّ صاحب القلم أو جنسيَّته أو مركزه الأدبيّ أو اللُغة التي يكتبُ بها، أكانت عربيَّة فُصحى، أم عامِّيَّة، أم أجنبيَّة. والجوائزُ، لجهة المضمون، مُخَصَّصَةٌ لِمَن يتخطَّى ترداد ما هو مَنقولٌ أصلاً إلى ما هو مُستَقبليٌّ فكرةً وصياغةً، وإلى مَن يتحدَّى القيودَ، أيًّا كانت، من أجل إنسانٍ أفضلَ ومحيطٍ أصَحّ. كما أنَّ الجوائز تتلمَّسُ الارتقاءَ بالأدب، ليس فقط باعتماد أساليبَ مُستَحدَثَةٍ، بل، أيضًا، بالتَّفتيش عن الأفكار الجديدة، وتوثيقها كتابةً، في سعي دؤوبٍ لما فيه هناء الإنسانيَّة. هذا، والجوائزُ غير محدَّدَة العدد، وتتضمَّنُ نشرَ الأعمال التي تلقى الاستِحسان والاستِحقاق، كلِّيًّا أو جُزئيًّا، ضمن سلسلة “الثَّقافة بالمجَّان من دار نعمان للثقافة”، علمًا بأنَّ الأعمالَ المقدَّمَة لا تُعاد، وأنَّ ما يُنشَرُ منها تسقطُ حقوقُه حُكمًا لمصلحة الدَّار، ولكن حَصرًا في موضوع النَّشر أعلاه.
تُقدَّمُ المخطوطاتُ في نسخةٍ واحدة، مُنَضَّدَة، في مهلة تمتدُّ حتَّى آخر شهر كانون الثَّاني (يناير) من كلِّ عام، وتُرفقُ بها البيانات الآتِيَة: سيرة حياة المؤلِّف مع صورةٍ فنِّيَّةٍ له. وفي حال كانتِ المخطوطةُ بلغةٍ غير العربيَّة أو الفرنسيَّة أو الإنكليزيَّة أو الإسبانيَّة، تُرفقُ بها ترجمتُها (أو مُلَخَّصٌ عنها من صفحتَين على الأكثر) بإحدى تلك اللُغات. وتُستقبلُ المخطوطاتُ بالبريد العادي أو بالبريد الإلكتروني. ويُشترطُ فيها ألاَّ يزيدَ عددُ صفحاتها على الأربعين، وألاَّ يكونَ سبقَ لها ونُشرت أو حازت جوائز. وأمَّا الإعلانُ عن الجوائز فيتمُّ في مهلةٍ لا تتجاوز آخر أيَّار (مايو) من كلِّ عام، على أن يتمَّ توزيعُها ابتداءً من التاريخ الأخير، وكذلك البدءُ بنَشر المخطوطات المُستَحِقَّة. هذا، ويحصُلُ حائِزو الجوائز على لقب عضويَّة “دار نعمان للثقافة” الفخريَّة.
طنجة الأدبية