تزامن اختتام فعاليات “الأبواب المفتوحة” لدار الشعر بمراكش، والتي امتدت من سادس شهر شتنبر (سبتمبر) الى العاشر منه، مع لحظة احتفاء الدار بالذكرى الخامسة لتأسيسها (2017-2021). خمس سنوات من تجربة دار الشعر بمراكش، هذا الفضاء الرمزي الذي جمع الشعراء المغاربة من مختلف الحساسيات والتجارب.
واختار شعراء ونقاد وفنانون وإعلاميون أن “ينثرون قصائدهم وأغانيهم” في مقر دار الشعر والشعراء المغاربة بمراكش، يوم 16 شتنبر 2021، في اختتام الأيام التواصلية التي نظمتها ضمن فقرة “الأبواب المفتوحة”، كما أهدى بعضهم إصداراته الشعرية والنقدية الجديدة لمكتبة الدار، ضمن فقرة شكلت عتبة افتتاح للموسم الشعري 2021/2022، والتي تزامنت مع الذكرى الخامسة لتأسيس دار الشعر بمراكش (16 شتنبر 2017). التقى رواد وعشاق الشعر، خلال الفترة الممتدة ما بين (6 و16 شتنبر)، ضمن الأيام التواصلية سعيا للتفاعل مع البرمجة الجديدة من خلال مقترحاتهم، والتعبير عن انتظاراتهم الخاصة بالموسم الجديد، وأيضا للتسجيل في ورشات الكتابة الشعرية (الموسم الخامس).
هي محطة خامسة، ضمن مسيرة دار الشعر بمراكش، والتي أطلقت سلسلة من المبادرات والفقرات الجديدة ضمن برامجها. فقرات تحتفي بالشعر المغربي وبالشعراء المغاربة، بمزيد من الانفتاح على حساسيات وتجارب القصيدة المغربية الحديثة، وبانفتاح بليغ على مختلف التجارب الشعرية وأجيالها المكونة لشجرة الشعر المغربي، وأسئلة وقضايا الشعر المغربي. برمجة تراعي أسئلة التحولات التي مست راهن القصيدة، وأسئلتها، ولحظات معرفية للتفكير في وظيفة الشاعر اليوم وفي حضور الشعر ضمن المنظومة المجتمعية.
“الأبواب المفتوحة” لدار الشعر بمراكش، فضاء لعشاق الشعر، للقاء وللتواصل والتفاعل مع لقاءات وبرمجة الدار، في افتتاح الموسم الخامس 2021/2022. ومن خلالها تجدد الدار برمجتها الثقافية، وفق منظور جديد يراعي تداولية أوسع للشعر بين متلقيه. هي فقرات، تواصل من خلالها الدار، ضمن استراتيجيتها التي أطلقتها منذ التأسيس، ( 16 شتنبر2017)، الى جعل الشعر كوتنا على الأمل وقيم الشعر لترسيخ قيم المحبة والتعايش والمشترك والإيمان العميق بإنسانية الإنسان.
موسم جديد ولقاءات واستمارات وتسجيل مرتفقي (ات) الورشات
على امتداد عشرة أيام، كان لرواد الشعر زيارات منتظمة لمقر دار الشعر بمراكش، ضمن فقرة الأبواب المفتوحة الخاصة للموسم الجديد. وخصصت هذه اللقاءات لاطلاع الجمهور على البرمجة الجديدة للموسم الشعري الجديد، كذا التفاعل والإنصات لمقترحاتهم وانتظاراتهم. كما عاين الزوار العناوين الجديدة لمكتبة دار الشعر بمراكش “مكتبة الشعر المغربي”، الى جانب إصدارات دائرة الثقافة بالشارقة (مجلة الرافد، ومجلة الشارقة الثقافية ومجلة قوافي).
وقد أطر الدكتور عبداللطيف السخيري اللقاءات مع المرتفقين (ات) الجدد، من أجل تسجيل طلبات المشاركين لورشات الكتابة الشعرية، المخصصة للشباب، في موسمها الخامس. واطلع زوار الدار على الخطوط العامة لاستراتيجية دار الشعر بمراكش، في مجالي البرمجة الشعرية والنقدية والتأطيرية وأيضا الجانب الثقافي، الى جانب ملأ الاستبيان الرقمي لمزيد من التفاعل مع محبي وعشاق الشعر.
هي سنة خامسة ضمن موسم شعري جديد، وخمس سنوات من تجربة دار الشعر بمراكش، من أيقونة المدن الكونية. سنة لمزيد من ترسيخ الحاجة للشعر، ضمن برامج تقعد لقضايا وأسئلة الشعر، وتنفتح على المزيد من حساسيات وتجارب شجرة الشعر المغربي الوارفة.
طنجة الأدبية