صدر للشاعرة إلهام زويريق، مواليد مدينة مراكش، مجموعة شعرية جديدة موسومة ب”معطف لا يقيني” عن المطبعة والوراقة الوطنية (مراكش) في طبعة أولى هذه السنة. يقع الديوان، الذي زين غلافه لوحة الفنان مصطفى العبادي، في 72 صفحة من الحجم المتوسط، ويضم 13 نصا شعريا وتقديما للشاعر والناقد عبدالعزيز ساهر.
(دمية الأطلس، معطف لا يقيني، تيهان، هي القصيدة، اشتعلي يا نور نبضا، ليبيا، تتنفس حرية، أطياف حررت نفسي، أنا النبض المحال، في محرابك يا شعر، أنشودة على وتر الجيم، سأمحو آلامي، سيدة الريح، أضواء).. هم مجموع قصائد ديوان “معطف لا يقيني”، والذي يمثل خطوة رابعة تنضاف لمجموع إصدارات الشاعرة إلهام زويريق “ديوان رغم أنف أبي/2005″، “ألجأ إليك/2021″، “جسدي ريح عابرة/2021”.
“أطلقت أجنحتي للريح/ لم تعد تغويني المساءات/ سأمحو آلامي التي وشمتها الأيام” (ص57/ قصيدة “سأمحو آلامي”)
هكذا قررت الشاعرة أن تصفي “حسابها” مع آلام وانجراحات العالم، في خطوة للتحرر والمصالحة مع ذاتها. شاعرة تعودت “السفر الى نفسها”، في بحث حثيث عن باب يعبر بها نحو “صباح جديد”. في ديوانها الشعري الجديد، تنتقل الشاعرة إلهام زويريق الى لحظة تجلي ومكاشفة، بإرادة قوية لتكتب ما سقط منها و”قدرها أن تحرر نفسها” (قصيدة أطيافا حررت نفسي).
خطوة أخرى للشاعرة إلهام زويريق بحثا عن أفق “حر” للكتابة، ومحاولة المصالحة مع الذات الشاعرة، في قدرة على التحليق في مملكة القصيدة، وفي إرادة واعية تعلن:
“ألقيت بمعطفك الناري في وجه الريح
كان الجو باردا
صار المعطف باردا
……. لا يقيني” (ص20)
طنجة الأدبية