توفي المؤلف الموسيقي اليوناني، ميكيس ثيودوراكيس، الذي اشتهر حول العالم بموسيقى فيلم “زوربا اليوناني” عام 1964، التي أصبحت بحق بطاقة التعريف الموسيقي لليونان.
تعليقاً على خبر وفاته، صرحت وزيرة الثقافة اليونانية، لينا ميندوني، بأن المؤلف الموسيقي، ميكيس ثيودوراكيس، الذي رحل عنّا، كان “معلّماً ومثقّفاً وراديكالياً”.
كان لثيودوراكيس دوراً كبيراً في زيادة الوعي العالمي بمحنة اليونان خلال حقبة الدكتاتورية العسكرية (1967-1974). حيث تناولت أعماله الموسيقية الكثير من الأناشيد والأغاني الحماسية التي تستند إلى الأعمال الشعرية اليونانية الرئيسية، والتي ظل منها الكثير من ضمن أدبيات اليسار اليوناني لعقود. بالإضافة إلى السيمفونيات وعشرات الأعمال السينمائية، التي على رأسها فيلم “زوربا اليوناني” الذي قام ببطولته، الممثل الأمريكي الشهير، أنتوني كوين.
ولد ثيودوراكيس في جزيرة “خيوس”، 29 يوليو عام 1925، ودرس الموسيقى في أثينا وبعد ذلك في باريس. قام بأداء أغانيه أشهر الفرق والمغنيين، ومن بينهم فريق “البيتلز”، ولشيرلي باسي، وإديث بياف.
كذلك كان المؤلف الموسيقي اليوناني الشهير ناشطاً سياسياً شديد الوضوح، وعبّر بمنتهى الصراحة عن رأيه ضد الاحتلال الإسرائيلي لغزة والضفة الغربية، وأدان رئيس الوزراء اليوناني، جورج باباندريو، لإقامته علاقات أوثق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي قال إنه مذنب بارتكاب “جرائم حرب في لبنان وغزة”. كذلك كان ثيودوراكيس عدوا شرسا للصهيونية العالمية، التي طال تأثيرها اليونان أيضاً، وكان يصف نفسه بأنه “معادٍ لإسرائيل” معتبرا أنها “أصل الشر” وفقاً لتعبيره.
لكن ثيودوراكيس عاد واعتذر لاحقاً عن هذه التعليقات، وقال إنه “يحب الشعب اليهودي” إلا أنه يعارض سياسات الحكومة الإسرائيلية وحليفتها الولايات المتحدة الأمريكية، وأدان حركة “الفجر الذهبي لإنكار الهولوكوست” عام 2013.
المصدر: رويترز