ضمن الحلقة الثالثة من سلسلة الحوارات التي أطلقها المورد الثقافي بهدف طرح أسئلة حول إمكانيات وتحديات الإنتاج الفني في ظل الظروف الراهنة، يحاور الصحفي والشاعر وعضو الجمعية العمومية للمورد الثقافي سيد محمود (مصر)، الشاعرة والروائية الفلسطينية مايا أبو الحيّات الحائزة على دعم برنامج المنح الاستثنائية لإنتاج مشروعها “كتاب الخوف”.
تهدف هذه السلسلة إلى مساءلة إمكانيات وتحديات الإنتاج الثقافي اليوم، بالاستعانة بخبرات أعضاء من الجمعية العمومية، لديهم مساهمات في بناء أرضية للنقد الفني والثقافي في المنطقة العربية. تأتي هذه السلسلة أيضا في سياق مناقشة مشاريع الفنانين والكتاب المستفيدين من برامج المورد والمقاربات الجديدة التي يتبنّونها في عملهم، حيث تقوم بفتح النقاش حول آليات وتحديات البحث والتجريب الفني والتفاعل والتشارك بين الفنانين مع الجمهور والفنانين الآخرين.
مايا أبو الحيات هي شاعرة وروائية ومترجمة وممثلة فلسطينية من مواليد بيروت. نشرت أربعة روايات هي حبات السكّر (2004)، وعتبة ثقيلة الروح (2008)، ولا أحد يعرف زمرة دمه (2013) وجليتر (2018). كما نشرت ثلاث دواوين شعرية هي فساتين بيتية وحروب (2015)، و تلك الابتسامة .. ذلك القلب ( 2013)، وما قالته فيه (2006). تكتب مايا للأطفال ولها مجموعة من القصص منها، قصة قبل النوم (2007) القائمة الطويلة في جائزة اتصالات 2007، وفلفول في بيت الغول (2016)، والكأس (2018)، وبركة الأسئلة الزرقاء(2016) (حاصلة على جائزة أفضل رسومات في جائزة اتصالات 2016).
ترجمت قصتها “قصة قبل النوم” إلى اللغة السويدية ونشرت في السويد، وترجمت قصة بركة الأسئلة الزرقاء إلى اللغة الإنجليزية ونشرت في الولايات المتحدة. في الشعر ترجم لها مختارات شعرية بعنوان “أحرق الوقت” في ألمانيا والتحضير لنشر مجموعة جديدة لها في الولايات المتحدة. تحاكي مايا في كتاباتها الحياة اليومية في إطارات فلسفية معاشة، وتنقل الالتفاصيل العادية لتضعها في إطارها الزمني والمكاني الغرائبي، وهي تفعل ذلك في نصوصها الشهرية والروائية وحتى في كتاباتها للأطفال. تدير ورشة فلسطين للكتابة بشكل تطوعي منذ العام 2013 حيث تمكنت من نشر مجموعة مميزة من الكتب البصرية المختلفة للأطفال واليافعين. وتعمل في ورش الكتابة الإبداعية والتحرير. حررت مؤخرا مجموعة “قصص رام الله” التي تصدر عن دار كوما بريس في لندن وحصلت على منحة PEN للترجمة. تعيش في القدس المحتلة وبين الحواجز.
سيّد محمود صحافي وشاعر ورئيس تحرير جريدة القاهرة التي تصدرها وزارة الثقافة المصرية. رأس الأقسام الأدبية في العديد من المطبوعات منها مؤسسة الأهرام المصرية، وعدة صحف مستقلة في مصر. نال الجائزة الأولى من نقابة الصحافيين المصريين لأحسن تغطية أدبية عام 2001. عمل محرراً أدبياً ومراسلاً حراً للعديد من الصحف العربية منها “الحياة” (لندن)، “الأخبار” (بيروت)، ووكالة رويترز للأنباء. شارك في تحكيم جائزة ساويرس الأدبية، كما شارك في تحكيم جائزة الصحافة العربية في دبي (فرع الصحافة الثقافية)، وتم تكريمه في مؤتمر أدباء مصر عن الإعلاميين عام 2013. كتب عدة أفلام وثائقية وهو عضو مؤسس في المجموعة العربية للسياسات الثقافية. له عدّة مؤلفات منها ديوان “تلاوة الظل” (2014)، كتاب “فتنة السؤال” مع الشاعر البحريني قاسم حداد وكتاب “صفحة جديدة، الملتقى الأدبي للشباب العربي” (2005).
يذكر أن المورد الثقافي قدم 42 منحة استثنائية عام 2020، بهدف الحفاظ على الحياة الفنية والإبداعية خلال فترة الجائحة والفترة التي تليها، حيث وفر فرصا للفنانين من المنطقة العربية تحثّهم على تصوّر وتطوير مقاربات جديدة للعمل الإبداعي الفردي والجماعي، وذلك تحضيراً لأرضيّة فنية ثقافية متجددة بعد الأزمة.
تابعوا الحوار مباشرةً عبر صفحة المورد الثقافي على فايسبوك مساء الأربعاء 25 آب/أغسطس الساعة 19:00 بتوقيت بيروت https://www.facebook.com/CultureResource
طنجة الأدبية