انقضت الليلة الثالثة من احتفالات دار الأوبرا المصرية بليلة مصرية على ألحان الموسيقار الروسي العالمي ريمسكي كورساكوف والإيقاعات الشرقية.
وشهدت هذه الليلة مشاركة فرقة الرقص المسرحي الحديث بعرض “شهرزاد” للموسيقار العالمي كورساكوف من إخراج الفنان وليد عوني.
وتميز العرض بطابعه الشرقي، كما تألق العارضون في الرقصات وظهروا في تناغم ذهني وحركي وكأن أمواج الفن في عروس المتوسط تحمل الجمهور إلى عالم من الإبداع والجمال.
واختار مخرج العرض وليد عوني خلفيات من صور للمستشرقين لتكتمل الصورة البديعة في إطار شرقي عالمي.
وقال عوني إن “رائعة كورساكوف شهرزاد تعد من أهم سيمفونياته الموسيقية وقام بتأليفها بوحي من قراءته لقصة ألف ليلة وليلة وقصة شهريار وشهرزاد”.
وأضاف أن “العرض قدم بمناسبة الاحتفال بمئوية المسرح حيث قدم فنان الشعب خالد الذكر سيد درويش أول عرض على خشبته يوم 30 يونيو 1921”.
وبدأ الجزء الثاني من الاحتفال بليلة مصرية خالصة لفرقة باليه “أوبرا القاهرة” من تصميم الدكتور مجدي صابر حيث تألقت الفرقة وأبهرت الجمهور بتابلوهات فنية من الرقص الصعيدي، مستخدمين العصا والملابس الصعيدية العريقة ورقصة “الإسكندراني” التي تعد من أشهر الرقصات التي صممها محمود رضا وتعبر عن الثغر الباسم، ورقصة “الحجالة” بالموسيقى الشعبية البدوية، ورقصة “الموشح” التي تمزج بين الرقص الأندلسي والعربي، ورقصة “النوبي” المستمدة من الحضارة المصرية القديمة ومنها طقوس الزواج واحتفالات الحصاد وفيضان النيل واحتفالات الميلاد وغيرها، إضافة إلى رقصة “الزار” التي تظهر بعض الطقوس الشعبية وتعبر عن بعض المعتقدات الشائعة.
واختتم الاحتفال بمشهد من باليه “كليوباترا” تناول القصة التاريخية لآخر ملكات مصر في عصر البطالمة بلغة معاصرة، معتمدا على أسلوب الرقص الكلاسيكي مع تشكيلات مستوحاة من الرقص المصري الحديث ومستندا إلى النقوش على جدران المعابد الفرعونية.
طنجة الأدبية-وكالات