صدر حديثاً عن “دار رؤية” في القاهرة كتاب جديد للباحث عبد الصمد الكباص بعنوان: “الجسد وأنثروبولوجيا الإفراط: خيبة التمثيل”.
الكتاب يشكل استمراراً للمشروع الفكري الذي دشنه الكباص بكتاب “المجرى الأنطولوجي”، ثم عمليه “الجسد والكونية”، و”الرغبة والمتعة.. رؤية فلسفية”.
ويتناول الباحث المغربي في هذا الكتاب الإنسان ككائن “لا يناسب طبيعته، ومن ثمة فهو حالة إفراط دائمة محددة بنزوع دفين إلى تعدي الحدود”، مفنداً الفكرة السائدة عن الجسد باعتباره حيزاً للعالم، “لأنه المكان الذي يستوي فيه العالم ويتضاعف، وفيه تفجر قوة الرغبة قوى الخيال والتصور، التي تملك صلاحية خلق وإعادة خلق العالم؛ وهكذا يتحول الجسد إلى خلفية ميتافيزيقية”.
أوضح الكباص أن “الجثة تشكل الحد البراني للجسد، لكنها تشكل أيضاً النقيض المطلق الذي عنده يتعذر تصور الكفاءة اليوتوبية للجسد”، موضحاً أن “الجثة هي استحالة ثلاثية متشابكة، إذ هي استحالة الإيقاع والرقص والرغبة؛ لذلك ظل الجسد المكان السري الذي لا يرى، والذي فيه يتكثف الغياب الذي يحضر كرغبة، بقدر ما تتأجج بقدر ما تزيده التباساً، ليغدو الجسد ليس ما هو واضح لنفسه في ما يرغب، وإنما ما يتجدد كفقدان لذاته في قلب الرغبة نفسها التي تكونه”.
طنجة الأدبية-وكالات