حظي الناقد السينمائي والفاعل الجمعوي والتربوي الأستاذ حسن وهبي بتكريم يليق بمكانته السينفيلية وما أسداه من خدمات جليلة للثقافة السينمائية بالمغرب على امتداد عقود، وذلك في حفل افتتاح الدورة 14 لمهرجان “أنديفيلم” (السينما والإعاقة) بالرباط (فندق تيرمينوس) مساء الخميس 17 يونيو 2021. وقد ألقى صديقه الناقد السينمائي جمال بوزوز شهادة في حقه بعنوان “مفرد بصيغة الجمع” ندرجها كاملة فيما يلي:
“بّا حسن”:
هكذا أسميناك منذ الجنيريك ومازال .
إنسان ذو “حاجة خاصة” تتجاوز الجسد ولا تنظر إلى نواقصه، ولا تحسها… يغمر الآخرين حبا، ويسكن قلوب الجميع، حاجته المعرفة للدوام.
“بّا حسن”:
امتداد أصيل، لم يغادره الطفل الذي كان، يداعب عكازته وقلمه لِيُوَلِفَ بابتسامته المنسابة ألف شريط، بطله طفل/ تلميذ مقصي أو منسي في ربوع الوطن.
“بّا حسن”:
مسار ممتد من 1954، تاريخ الولادة وسط سيدي يوسف بن علي، أو “سيبع” كناية عن صفات السباع التي يُكْسِبُها لك السكن في هذا الحي، هناك غازلت الصورة وجدانك، لتغدو هلالا في سينما “الهلال”.
“بّا حسن”:
“مفرد بصيغة الجمع” لا يجد للثقافة من معنى سوى في التعدد والاختلاف. والفعل الجماعي المرتبط بالمجتمع والتاريخ، في “النادي الثقافي” و”الهدف” بمراكش والجامعة الوطنية للأندية السينمائية حيث تساوق الصورة الانخراط والالتزام، لتتعدد المهام، بين التدبير الثقافي والكتابة والتنشيط …
“بّا حسن”:
يقرأ الصورة ويحاورها، يُسَاءل المعنى، يكتب عنه/فيه اكتشفته ناقدا، وقرأته في منابر عديدة، وطنية : “أنوال” “الطريق “، وعربية: “الفن السابع” وأساسا “القدس العربي”، وبمعية رفاق آخرين يصنعون للسينما دائرة عبر أثير الإذاعة.
“بّا حسن”:
يرتبط اسمك صديقي بأعراس ومهرجانات ثقافية عديدة، كنت ومازلت فاعلا فيها، منذ البدايات وكأن تاريخها يُختزل في اسمك، اعلم أنك عارف بتحولات وسيرورة مهرجان السينما الإفريقية/خريبكة في كل محطاته، وانتظر كتابك القادم حول سينما القارة السمراء.
“بّا حسن”:
نتقاسم أحلاما كثيرة، تتجاوز الذات إلى الوطن، أحلام تكتبها على وجوه الأطفال خلال كل عرض سينمائي تنشيطي، لأنك تؤمن بالمستقبل والتاريخ لم تُغريك المنح،… وارتبطت للدوام بالصورة المستقلة والجادة.
شكرا صديقي ورفيق دربي لأنك جعلت السينما قنطرة للحياة.