تستعد مصر خلال أيام لتدشين أكبر حدث ثقافي في المنطقة العربية منذ بدء جائحة فيروس كورونا، حيث ستنطلق الدورة الـ52 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب مع توقعات باستقبال نحو 1.5 مليون زائر.
وكان المعرض يقام في بداية كل عام بالتزامن مع إجازة منتصف العام الدراسي لكن وزارة الثقافة المصرية أجلته إلى نهاية شهر يونيو بالتنسيق مع وزارة الصحة ووفقا لقرارات مجلس الوزراء.
وأفادت وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبد الدايم في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء بأن دورة المعرض هذا العام ستقتصر على بيع الكتب فقط بينما تقام الفعاليات والأنشطة عبر منصة إلكترونية استحدثت خصيصا لمواكبة الظروف الوبائية الحالية.
وقالت: “النشاط الثقافي وتوقيعات الكتب ولقاء الكتّاب مع جمهورهم جزء هام جدا من المعرض لكن الهدف الأساسي للدولة والهيئة المصرية العامة للكتاب ونحن كوزارة الثقافة هو دعم النشر والناشرين”.
وأضافت: “هذه الصناعة، على مستوى العالم، تعاني من مشكلات كثيرة جدا لذلك جاء تركيزنا هذا العام على دعم الناشرين للحفاظ على هذه الصناعة التي كادت أن تنهار وسط الظروف الصعبة التي يمر بها العالم”.
ويقام المعرض في مركز مصر للمعارض الدولية بشرق القاهرة على مساحة 40 ألف متر تحت شعار “في القراءة.. حياة” ويبلغ إجمالي عدد الناشرين والجهات الرسمية المصرية والأجنبية والتوكيلات في المعرض 1218 من 25 دولة.
وقال هيثم الحاج علي رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، المنظمة للمعرض، في المؤتمر الصحفي إن المعرض سيفتتح رسميا في الثلاثين من يونيو ويبدأ في استقبال الجمهور اعتبارا من أول يوليو وحتى الخامس عشر من الشهر ذاته.
وأضاف أن المعرض سيفتح أبوابه يوميا من العاشرة صباحا إلى العاشرة مساء باستثناء يوم الجمعة سيبدأ من الواحدة ظهرا مع السماح فقط بدخول حملة التذاكر المحجوزة عبر المنصة الإلكترونية وبحد أقصى 100 ألف زائر على مدى اليوم.
وفي وقت لاحق قالت وزارة الثقافة المصرية إن المنصة الإلكترونية للمعرض، التي تم تدشينها خلال المؤتمر الصحفي، استقبلت في الساعات الأولى أكثر من 17 ألف طلب تذكرة دخول.
طنجة الأدبية-وكالات