افتتح يوم 24 ماي في متحف “فروبيل” للفنون التشكيلية بمدينة أومسك في غرب سيبيريا معرض بعنوان ” دوستويفسكي، البحث عن الإنسان”.
وذلك في إطار برنامج “دوستويفسكي والمسرح” الذي يحققه مهرجان “القناع الذهبي” المسرحي الروسي بمناسبة حلول الذكرى الـ200 لميلاد الكاتب الروسي العظيم فيودور دوستويفسكي.
وتعرض في المعرض كتب نادرة ووثائق ولوحات فنية.
يذكر أن مشروع “دوستويفسكي والمسرح” التابع لمهرجان “القناع الذهبي” المسرحي أصبح إحدى الفعاليات المركزية في الاحتفالات بعيد الميلاد الـ200 للكاتب الروسي العظيم.
وقد انطلق المشروع في فبراير الماضي في موسكو وانتقل الآن إلى مدينة أومسك بغرب سيبيريا حيث يقام المعرض المذكور في الفترة ما بين 22 مايو الجاري و6 يونيو المقبل.
وقالت مديرة متحف “فروبيل” للفنون التشكيلية، فريدة بورييفا في حديث أدلت به لوكالة “تاس” الروسية:” إننا حاولنا جمع أكثر ما يمكن من المعروضات التي من شأنها أن تتحدث عن دور دوستويفسكي بالنسبة إلى مدينة أومسك ودور أومسك بالنسبة إلى الكاتب السجين فيودور دوستويفسكي.
وحسب، بورييفا فإن أومسك ليست مدينة صغيرة قبيحة، كما وصفها المؤلف في كتابه “مذكرات من البيت الميت”، فحسب بل ومكان التقى الكاتب فيه عددا كبيرا من الناس النبلاء الذين لم يسمحوا له بالموت.
يذكر أن دوستويفسكي الذي حكم بالأعمال الشاقة في سيبيريا لمشاركته في التنظيمات المناهضة للسلطة القيصرية بقي في سجن أومسك من عام 1850 إلى عام 1854. وهنا عمل في مصنع للطوب، وطحن المرمر، وعمل في ورشة هندسية ، وجرف الثلج في شوارع المدينة. ومنع من الكتابة في السجن، لذلك اكتفى بالتفكير في صياغة رواياته المستقبلية.
كان للبقاء في أومسك تأثير كبير على إبداع الكاتب. وعلى سبيل المثال، فإنه رأى هناك سجناء ارتكبوا جرائم مماثلة لجرائم، راسكولينكوف (شخصية رواية “الجريمة والعقاب”) وشاطرهم في معاناتهم ، واستمع إلى أحاديثهم وبفضل ذلك، كشف بدقة وبشكل مقنع عن نفسية راسكولينكوف. وساعدته الإقامة في سجن أومسك، على كتابة “مذكرات من البيت الميت”.
يذكر أن، فيودر دوستويفسكي (1821 – 1881) يعد من أحد أشهر الكتاب في روسيا والعالم. وتتضمن رواياته فهما عميقا للنفس البشرية، حيث قدم تحليلا دقيقا للأوضاع السياسية والاجتماعية والروحية في روسيا في القرن الـ19، وإنها تعكس مجموعة متنوعة من المسائل الفلسفية والدينية.
ومن أشهر روايات دوستويفسكي: الجريمة والعقاب، الأخوة كارامازوف، الأبله، المقامر، رسائل من أعماق الأرض، مذلون مهانون وغيرها.
طنجة الأدبية- وكالة تاس