تواصل المديرية الجهوية لقطاع الثقافة بجهة العيون الساقية الحمراء برنامجها الثقافي والفني المكثف، وهكذا ستحتضن مدينة العيون ما بين 21 و23 ماي المقبل الأيام الدراسية الأولى حول “الفن الصخري بالمغرب (جهة العيون الساقية الحمراء نموذجا) الواقع والرهانات”، نظرا لما تزخر به الجهة وخاصة إقليم السمارة من مواقع للنقوش الصخرية هي موضوع أبحاث ودراسات أثرية بمشاركة خبراء مغاربة وأجانب بكل من موقعي لغشيوات والعصلي بوكرش، وستشمل الأبحاث والدراسات مواقع أخرى.
بدعم من ولاية وجهة العيون الساقية الحمراء، في إطار عقد البرنامج الخاص بتمويل وإنجاز مشاريع التنمية المندمجة لجهة العيون الساقية الحمراء، وتنفيذا لبنود الاتفاقية المبرمة بين مجلس الجهة ووزارة الثقافة المتعلقة بتطبيق مقتضيات المكون الثقافي، وانسجاما مع مهام وزارة الثقافة بتنمية التعاون والشراكة مع جمعيات المجتمع المدني، واعتبارا لمقتضيات الدستور الرامية إلى العناية بثقافة الصحراء، لاسيما الفصل 05 منه المتعلق بصيانة الحسانية، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الهوية الثقافية المغربية الموحدة، وتفعيلا للنموذج التنموي للأقاليم الجنوبية للمملكة بكل أبعاده لاسيما الثقافية منها، ووعيا بضرورة الارتقاء بالمكون الثقافي لجهة العيون الساقية الحمراء، وتعزيزا للدور المحوري الذي يضطلع به المجتمع المدني في مسار إعداد وتفعيل الخطط الإستراتيجية في المجال الثقافي والفني، وتنفيذا لبرامج المكون الثقافي من النموذج التنموي لجهة العيون الساقية الحمراء.
وستعرف هذه التظاهرة الثقافية العلمية الكبيرة (التي تنظم في ظروف استثنائية بسبب جائحة وباء كورونا المستجد كوفيد 19) مشاركة العديد من الأساتذة الباحثين في مجال التراث الثقافي وكذا المحافظين الجهويبن بالجهات التي تتوفر على مواقع النقوش الصخرية. وستحضر جهة بني ملال خنيفرة ضيف شرف هذه الدورة ببرنامج ثقافي متنوع. وستتوزع أشغالها على أربعة محاور هي:
- مشاريع جرد التراث الصخري بالجهات الجنوبية الثلاث، الحصيلة الأولية وآفاقهامم
- المحور الثاني: مستجدات البحث الأثري في الفنون الصخرية. بالمغرب
- المحور الثالث: الفنون الصخرية بين البحث الجامعي وإشكالية الحماية ورد الاعتبار
- المحور الرابع: حصيلة عمل بعض المحافظات والمفتشيات الجهوية لقطاع الثقافة في مجال التراث الأثري.
طنجة الأدبية