تحت إشراف وزارة الثقافة والشباب والرياضة، قطاع الثقافة، تنظم دار الشعر بمراكش فقرة جديدةمن “شعراء بيننا”، ضمن برنامجها الثقافي للموسم الرابع (2020/2021)، وذلك يوم الجمعة 19 من الشهر الجاري، على الساعة الرابعة عصرا بمقر دار الشعر بمراكش (المركز الثقافي الداوديات). هذه الفقرة التي تنظمها الدار، شهر فبراير من كل سنة ومنذ تأسيسها (2017)، تنفتح من خلالها على أصوات شعرية من جغرافيات شعرية عربية وكونية.
“شعراء بيننا”، هي جلسة شعرية حوارية مع تجارب إبداعية للاقتراب من عوالمها التخييلية وأفق كتابتها، سواء تجارب عربية تقيم بيننا أو إشراقات مغربية مقيمة في المهجر. كما تشكل هذه الفقرة، منتدى حواري مفتوح، تساهم، من خلاله دار الشعر بمراكش، في خلق وشائج التقارب والحوار الشعري الخلاق بين المنجز الشعري المغربي وجغرافيات شعرية عربية وكونية.
وهكذا يلتقي جمهور الشعر، مع الشاعر العراقي عبدالباقي فرج (العراق/البصرة)، أو “مظفر حسين” الاسم الذي رسخ به مساره في شرارة البدايات. مسار شعري غني بالعديد من الإصدارات الشعرية، ابتداء من “الإزار” /دمشق 1993، لتتواصل سلسلة من الإصدارات الشعرية منها: “شرفات لا تطلّ على القلب”/دمشق 1995، “ذلك البياض”/ البصرة 2006، “قصائد آدم العراقي”/ البصرة 2010، “في مديح الخسارة”/ القاهرة 2013، “سماء تمتد”/ البصرة 2018..، وانتهاء بآخر دواوينه الصادر حديثا “سعادة المتوحّد”/بغداد 2021. شاعر يكتب نصه بميسم خاص، في ظل سفر وترحال بين الأمكنة ليستقر به المقام في مراكش، عابرا بدهشة القصيدة الى آقاصي ذاته المتشظية.
ويشارك الشاعر اليمني عماد البريهي (مواليد تعز/ اليمن)، قادما من مدينة الرباط، بعد ما أنهى وبتقدير حصوله على رسالة “ماجستير في اللغة العربية كلية الآداب، ظهر المهراز بفاس (2016)، ثم كباحث دكتوراه في اللغة العربية، تخصص اللسانيات والنقد في كلية الآداب ظهر المهراز، جامعة سيدي محمد عبدالله، فاس. والى جانب مشاركته العلمية، في العديد من الندوات راصدا “الملامح الصوفية، ومقارباته التداولية..”، شارك الشاعر عماد البريهي في العديد من اللقاءات الشعرية (فاس، صفرو..). ويحتفظ الشاعر بخزانة أشعاره للمستقبل، مخطوطات “كفيلسوفٍ خذلته الحقيقة”، “سفر الروح”، “اللهب العاري من الجهات”، “خارج الظل”،وسبق للشاعر أن توج بالجائزة التقديرية (جائزة أحمد مفدي للشعر ونقده)، الدورة 2015.
ويحضر الفنان محسن الحمين، في بلاغة الموسيقى والقصيدة، عازفا على آلة الكمان. أستاذ التربية الموسيقية بسلك الثانوي ، وعازف كمان ومختص في غناء الموشحات والكلاسيكيات العربية، والعضو المؤسس لمجموعة من الفرق الموسيقية، ضمن فقرة “شعراء بيننا”، ليكتمل ديوان فقرة تسعى لمزيد من الانفتاح البليغ على المنجز الشعري في مختلف تجاربه وحساسياته، وأيضا لمزيد من تقريب الوعي بهذا المنجز الإبداعي وبأشكاله ومثونه الإبداعية. ودائما في ظل حرص دار الشعر بمراكش على تجسير التباعد الاجتماعي، بين الشعراء والنقاد والفنانين والمتلقي شعريا.وسيتم تصوير الحلقة، التي ستعرف حضورا نسبيا في احترام تام للتدابير الاحترازية، يوم الجمعة 19 فبراير بفضاء الدار(المركز الثقافي الداوديات) على الساعة الرابعة عصرا، على أن يتم بث الحلقة على قنوات التواصل الاجتماعية للدار (قناة دار الشعر بمراكش على يوتيوب وصفحتها على الفايسبوك).
طنجة الأدبية