صدر مؤخرا ضمن منشورات جمعية القبس للسينما والثقافة بالرشيدية كتاب سينمائي جماعي جديد بعنوان “سينما مصطفى الدرقاوي.. الثوابت الإبداعية وإبدالاتها” (2020) في 136 صفحة (14 بالفرنسية و122 بالعربية) من الحجم المتوسط تخللتها صور بالألوان والأبيض والأسود.
الكتاب في الأصل هو تجميع لأشغال ندوة وطنية نظمت في إطار مهرجان الرشيدية السينمائي التاسع سنة 2017 بمشاركة ثلة من النقاد والباحثين، نسق بين مواده وقدم لها الدكتور حميد اتباتو وأشرفت على إخراجه وتصميمه وطباعته “نيت للطباعة” بورزازات.
بالإضافة إلى تقديم بالعربية وشهادة في حق المبدع مصطفى الدرقاوي كتبها بالفرنسية المخرج سعد الشرايبي، تضمن الكتاب نصا واحدا بالفرنسية من توقيع عبد اللطيف افضيل بعنوان “رهانات ترميم فيلم “أحداث بلا دلالة”. كما تضمن نصوصا أخرى بالعربية وفق الترتيب التالي: “الدار البيضاء تحكي أوجاعها في أفلام مصطفى الدرقاوي” لمحمد أبركان، “خصوصية المتخيل في أفلام مصطفى الدرقاوي” لحميد اتباتو، “الجسد باعتباره واقعة ثقافية: تأملات في شريطي “كازا باي نايت” و”كازا داي لايت” لعبد الله بريمي، “قلق التأسيس للسينما الوطنية: قراءة في فيلم “أحداث بلا دلالة””لسعيد شملال، “فيلم “أحداث بلا دلالة” لمصطفى الدرقاوي: حركة الكاميرا .. حركة المجتمع الفيلمي” لمحمد اشويكة، “وظائف الموسيقى في السينما: “الدار البيضاء باي نايت” لمصطفى الدرقاوي نموذجا” لبوبكر الحيحي، “بيوفيلموغرافيا مصطفى الدرقاوي: 40 سنة من الإبداع السينمائي” لأحمد سيجلماسي، “سينما مصطفى الدرقاوي: هم التأسيس للسينما الوطنية والإنتصار لصوت الهامش” لمحمد زروال، “لا يمكن أن أكون مجرد آلة في يد الجمهور” لمصطفى الدرقاوي.
تجدر الإشارة إلى أن كتاب “سينما مصطفى الدرقاوي” هو الإصدار الثامن لجمعية القبس للسينما والثقافة بالرشيدية، الجهة المنظمة لمهرجان الرشيدية السينمائي السنوي، بعد سبعة إصدارات جماعية أخرى تمحورت حول التجارب السينمائية للمخرجين داوود أولاد السيد ومحمد عبد الرحمان التازي وأحمد المعنوني ومومن السميحي وأحمد البوعناني وسعد الشرايبي وحكيم بلعباس، وفي طريق الطبع كتاب تاسع حول تجربة المخرجة الوثائقية يزة جنيني.
كما تجدر الإشارة أيضا إلى أن وفدا من أعضاء الجمعية المذكورة قد قام مؤخرا بزيارة للمبدع مصطفى الدرقاوي بالدار البيضاء لتسليمه نسخا من الكتاب المتمحور حول تجربته السينمائية، بعد سحبه مباشرة من المطبعة، وذلك لأن ظروفه الصحية لم تسعفه سنة 2017 لحضور أشغال ندوة الدورة التاسعة للمهرجان المذكور.
أحمد سيجلماسي