اختارت إدارة مهرجان برلين السينمائي الدولي (البرليناله) الفيلم اللبناني الطويل ” دفاتر مايا ميموري بوكس” للمخرجين أنا حاجي توما وخليل جريج للمشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان في نسخته ال71 .
وباختيار الفيلم اللبناني “دفاتر مايا” يكون الفيلم الأول العربي الذي يشارك في المسابقة الرسمية لهذا المهرجان، ضمن 15 فيلما مشاركا في المنافسة على جائزة الدب الذخبي كما أعلن عن ذلك المدير الفني للمهرجان كارلو شاتريان .
ويتناول الفيلم قصة سيدة لبنانية تدعى مايا، إنتقلت للعيش مع والدتها في كندا، منذ اكثر من 30 سنة، في مونتريال ومعها ابنتها المراهقة أليكس ، إذ تتلقان عشية عيد الميلاد ، إرسالية غير متوقعة، بداخلها دفاتر وأشرطة كاسيت ، وصور كانت قد ارسلتها مايا عندما كانت لا تزال في بيروت، إلى أعز صديقة لها التي هاجرت الى فرنسا، وذلك عام 1982.
مايا ترفض فتح الصندوق أو مواجهة ذكرياتها، لكن مقتنيات الشحنة من صور ومذكرات ، تثير فضول الإبنة أليكس، فتغوص في أعماق هذا الأرشيف وفي أسرار حياة أمها الخاصة، لتغوص ، ما بين الخيال والواقع، في عالم مراهقة والدتها الصاخبة والعاطفية خلال الحرب اللبنانية، لتكشف ألغاز الماضي الخفي .
ويعد مهرجان برلين من أهم المهرجانات السينمائية العالمية، الذي ينظم دوراته في فبراير من كل سنة منذ تأسيسه في عام 1951 في برلين، ويشارك فيه كبار نجوم السينما في العالم والعديد من الأفلام العربية ، ويعرض ما يفوق 400 فيلم .
وكانت إدارة المهرجان قد أعلنت عن إقامة الدورة ال71، على مرحلتين ، بسبب الظروف التي فرضها فيروس كورونا ، الأولى بشكل افتراضي لمحترفي الصناعة على أن تكون عروض الجمهور في الصيف مؤكدة ، أن الجمهور سيشاهد العروض في يونيو المقبل ، في الهواء الطلق وداخل المنازل، وأن لجنة التحكيم الدولية ستشاهد الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية ببرلين لاختيار الفائزين بالدب الذهبي والفضي ، على أن يتم تقديمهم في الصيف.