فاز الشاعر المغربي أبو بكر متاقي بـ “الجائزة الوطنية للشعر” في دورتها الأولى، التي تنظمها “جامعة المبدعين المغاربة”.
وقالت هيئة تحكيم الجائزة إن متاقي “ينتمي إلى صنف من الشعراء يميلون إلى الزهد الثقافي، إذ لا تكاد تراه في أي تجمع أدبي.. لا ينحاز إلى أي جهة، ولا يحتمي سوى بكلماته”، مضيفة أن متاقي “بعد ديوانه الأول (مساء الماء) الذي صدر نهاية التسعينيات، توقف عن النشر حوالي عقدين، ثم عاد بكتابين آثر أن يصدرهما في طبعات محدودة وخاصة وهما: (عواطف مادية ومشتقاتها) ثم (تهافتَ المفسرون)”.
أما الديوان الفائز بالجائزة وعنوانه “تراب” فقد ذكرت “جامعة المبدعين المغاربة” أنها ستطبعه وتحتفي به وبمؤلفه.
يذكر أن متاقي خريج كلية الآداب ببحث حول شعرية المكان، وصار، وفق هيئة التحكيم “عاملاً في ورش للبناء، وانتقلت معه قصيدته من حرم الجامعة إلى عالم البنائين، وبين الرمل والإسمنت صار النص يتشكل على وقع المطارق وقضبان الحديد، غير أنه نص يتدفق شعراً وجمالاً، وربما زادت المطارق وسواري الحديد من تماسكه. فقد استطاع أن يستثمر حياته المهنية في الكتابة على نحو فريد، مؤمناً بأن الشاعر يبقى شاعراً، بغض النظر عن كل شرط مادي واجتماعي”.
طنجة الأدبية