يعد هذا العام من ضمن الأعوام الاستثنائية في تاريخ الجائزة بدورتها الـ 51، التى تضم 6 روايات فى القائمة القصيرة لمؤلفين غير معروفين فى الساحة الأدبية، ما يشير إلى أن الهدف هو إبراز أصوات جديدة جديرة بالاهتمام، سيتم الإعلان عن الفائز يوم الخميس 19 نوفمبر الجارى، ومن المقرر أن يحصل الفائز على 50 ألف جنيه إسترلينى.
وتضم القائمة القصيرة 6 كتب وهى:
رواية “الحياة الحقيقية” بقلم براندون تايلور
ويحمل الكاتب تايلور شهادات عليا من جامعة ويسكونسن ماديسون وجامعة أيوا، وتوصف روايته الأولى “الحياة الحقيقية” ما يحدث فى الجامعة وتؤرخ لحياة الطالب “والاس” وهو طالب أمريكى من أصل أفريقى فى جامعة يغلب عليها البيض.
وصور “تايلور” والاس صاحب البشرة السوداء بأنه مثلي الجنس من بلدة صغيرة في ألاباما يفكر في ترك كليته، حيث يعمل على تربية سلالة من الديدان المجهرية، ويتعامل الكتاب مع صدمة والاس السابقة، من تعرضه لاعتداء جنسى من قبل عمه وعلاقته بوالدته، وكذلك معاناة حديثة مثل تخريب تجاربه العلمية على يد زملائه البيض فى الفصل، وتمت الإشادة بتايلور لتصويره الصادق للصراع والعزلة.
“البرية الجديدة” بقلم ديان كوك”
ومن المعروف أن كوك تغامر بالخوض فى العالم النفسى المعقد للبشر من خلال النظر على وجه التحديد في كيفية تفاعلهم مع العالم الطبيعى، وفى هذه الرواية ينصب تركيزها على العلاقة بين الأم وابنتها.
وتتمحور الرواية حول بيا وابنتها أجنيس، جنبًا إلى جنب مع عدد قليل من المتطوعين، فى ولاية وايلدرنيس – حيث يُمنع البشر – لدراسة كيفية تعايش البشر مع الطبيعة من حولهم، وتحتشد المدينة بالسكان والتلوث، تمت الإشادة برواية كوك التأملية لتصويرها للعلاقة المتوترة بين الحضرى والرئيسيات، واستكشاف الرابطة بين الأم وابنتها التى تنتقل من مدينة إلى مجتمع.
هذا الجسد الحزين” بقلم دانغاريمبغا
هذه هي الرواية الثالثة للروائية الزيمبابوية دانغاريمبغا ، وتظهر تجربتها وتأكيدها في المشاهد التي يتم التحكم فيها بشكل جميل في حياة تامبو، وهي امرأة في أوائل منتصف العمر تحاول النهوض عندما تتعرض للإسقاط.
“السكر المحروق” لأفني دوشيرواية
كتبت أفني دوشى الرواية فى ما يقرب من سبع سنوات في الكتابة، ففى هذه الرواية تستكشف العلاقة المشحونة بين الأم تارا وابنتها انتارا، تدور أحداثه فى بيون وتسلط الضوء على تراجع تارا للقدرات المعرفية – وهى امرأة يمكنها أن تتذكر الاختلافات المختلفة للشاى المصنوع في منازل مختلفة وتنسى الآن اسم صهرها.
سكر محرووق
عاشت تارا حياة متمردة، رافضة تربيه ابنتها من الطبقة المتوسطة العليا لتعيش حياة بحرية، بدون قيم مادية تعامل ابنتها بنفسها مع التناقض؛ تتذكر انتارا هذا وتحتقر أن تعتني بأم لم تهتم بها قط.
قالت دوشي في مقابلة مع موقع الجارديان: “يمكن أن يؤدي أي نوع من الصراع أو الصعوبة مع الأم إلى تفتيت الذات”، وصفت روايتها بأنها غير عادية ومعقدة وغامضة.
ملك الظل لـ Masa Mengiste
تدور حول استكشاف الحرب الإيطالية الإثيوبية الثانية، ويسلط الكتاب الضوء على البطلة “بيروت” مع شخصيات أخرى مثل “كيدان” و”أستر” فى غرفة صغيرة توصف بأنها صندوق معدنى.
كانت حياة “بيروت” صعبة وقاسية فهى يتيمة عاشت خادمة حتى تم غزو بلادها واضطر الثلاثة إلى الفرار من ديارهم، فقررت بيروت، حمل السلاح والدفاع عن بلدها.
وتهدف الرواية إلى تذكير الجنود من النساء الذين خرجن للحرب بتاريخهن ونضالهن من أجل حرية بلادهن.
شوجي بين لـ دوجلاس ستيوارت
تدور رواية المؤلف دوجلاس ستيوارت الأولى، حول الحياة فى جلاسكو 1981، حيث يعيش البطل شوجى فى شقة سكنية عامة متهالكة، والمدينة من حوله تحتضر بسبب الفقر المدقع، لدى “شوجى” علاقة صعبة مع والدته أجنيس التى تستهلك احتياطياتها الكبيرة من المال على المشروبات، حيث أدت سياسات “تاتشر” إلى خروج العديد من الرجال عن العمل.
ويكافح والد شوجى كسائق تاكسى وغالبًا ما يكون له علاقات خارج نطاق الزواج، بينما يبتعد أشقاء “شوجى” الأكبر سناً عن الأسرة، ويتخلون عنه للعيش مع والدته، بينما تنغمس المدينة في وباء المخدرات.
طنجة الأدبية-اليوم السابع