صباح يوم الأربعاء 14 أكتوبر 2020 أعلن من مصر عن وفاة المشخص المصري” محمود ياسين ” وقد بلغ من العمر 79 سنة ، فقد ولد الفقيد ببور سعيد سنة 1942 ، برز نجمه عندما صار نجم الشباك في الوقت الذي بسطت فيه السينما المصرية المصرية نفوذه بالساحة العربية كما انه حصل على العديد من الجوائز عن بعض ادوار في بعض الأعمال السينمائية المتميزة ، لقد الفقيد واحد من الذي ساهموا في الرفع من مدا خيل أرصدة منتجي سينما المقاولات وبالتي كان اداة مساهمة كذلك في إفساد الذوق الفني للمتلقي السينمائي خلال فترة تربعه على زعامة الأدوار الأولى إلى جانب عدد من المشخصات مثل : شادية ، ونادية الجندي ..الخ وخصوصا نجلاء فتحي التي شخصت إلى جانبه أدوارا رومانسية هدفها ذرف دموع مراهقي العالم العربي والتسلل إلى جيوبهم عوض عقولهم ،بل أكثر من ذلك إلهائهم عن القضايا المصيرية قوميا ووطنيا ومنها مذابح الكيان الصهيوني ككفر قاسم دير ياسين وصبرا وشاتيلا وغيرها من الهزائم ..
وإذا بحثا ضمن فيلموغرافيته فإننا نجد القليل مما يستحق أن يفتخر به كإرث سينمائي من مثل شريط “القضية 68 ” لمبدع السينما العربية صلاح أبو سيف ، ادن الجوائز المتحصل عليها – من قبل الفقيد- كانت قليلة عدديا مقارنة مع غيره لأنه سقط بين أنياب” رعاة سينما المقاولات” لسببين : لوسامته التي كانت تضاهي مثلا وسامة ألان دولون في السينما الفرنسية وصوته القوي ولتمكنه من لعب ادوار تضم التشويق والإثارة ولكنه لم يكن ينتقي أدواره التي حافظ فيها على دور نمطي يتكرر في جل أعماله دور العاشق والمعشوق ودائم أو في الغالب في أحضان أو في شباك نجلاء فتحي وشادية …الخ .بالإضافة إلى عمله في السينما فقد كان مشخص ادوار صوتيا عبر المسلسلات الإذاعية وخصوصا التاريخية والدينية بالإضافة للمسرح والتي كانت قليلة مقارنة مع ما قدمه للسينما …
لقد غاب الفقيد عن الساحة الفنية أكثر من 8 سنوات بعدما غزاه “مرض النسيان ” حيث كان آخر حضور له في ساحة التصوير سنة 2014 لتصوير “مسلسل صاحب السعادة ” وبعدها اختفى عن الأنظار ليعلن عن وفاته يوم 14 -10-2020 وقد خلد اسمه وصوته في أكثر من 250 عملا فنيا في شتى المجلات الدرامية بالسينما والإذاعة والمسرح . ومن المتوقع أن ثرت نجلته “رانيا محمود ياسين ” رصيده الفني بعدما كانت لها الانطلاقة الأولى عب سفينة مسلسل تلفزي يحمل عنوان “رحلة الشقاء والحب” من إخراج رامي عادل إمام .
عبد العزيز ثلاث