مواصلاً المكوث الأبدي في كنف الحروب، ووفياً لمشروعه السرديَّ في البحث عن المعادل المستحيل لانهيارات الحروب، أصدر الروائي العراقي فاتح عبد السلام روايته الجديدة “الطوفان الثاني” (الدار العربية للعلوم – بيروت).
ويجري الروائي العراقي في روايته وراء عراق الحلم أو العراق المشتهى، كيف كان وكيف صار، عبر الغوص في حكايات شخوصه الباحثة عن الفرح ولو كان لحظياً طفولياً.
وجعل عبد السلام العراق محوراً لسرد متشظ، وكما يبحث عن العراق القريب في “الطوفان الثاني”، فقد سبق له أن أبحر في عراق الحضارة في روايته “اكتشاف زقورة”.
ويحفر عبد السلام ويفكك لغز الحروب، باحثاً لشخصياته التائهة بين الحلم والواقع عن فرح لا يقدر على تحطيمه أي طوفان، عالم روائي يبحث ربما، كما كتب الناشر، “عن ذلك المعادِل المستحيل لانهيارات الحروب”، و”بؤرة روائيّة تنبض تحتَ أنساق من رماد ماكِر، يُغطّي ذاتَ الأرض التي نَحتَ فيها الطُوفَانُ الأوّلُ أصوات الملاحم والأساطير وأنفَاسَ المُدن المُضيئة”.
وللروائي العراقي أعمالاً أخرى منها: “قطارات تصعد نحو السماء”، و”اكتشاف زقورة”، و “عندما يسخن ظهر الحوت”، و”حي لذكريات الطيور”.