قالت صحيفة The Times، الخميس 17 سبتمبر/أيلول 2020، إن أحد هواة جمع الطوابع الصينية النادرة والتذكارات التاريخية، من بينها أشياء بخط يد الرئيس ماو تبلغ قيمتها 400 مليون جنيه إسترليني (515 مليون دولار)، خسرها في عملية سطو بهونغ كونغ، ويُعتقَد أنها من أكبر عمليات السطو المسجلة على الإطلاق.
هذه الأشياء التي يرجع تاريخ العديد منها إلى حقبة الثورة الصينية، سُرِقَت من شقةٍ بمبنى على طريق ناثان بهونغ كونغ، وهي ملكٌ لفو تشونكسياو، وهو مواطن صيني من البر الرئيسي يحتفظ بجزءٍ من مجموعته في هذا الإقليم.
السيد فو، مشهور في أوساط جمع المقتنيات، وهو عضو رابطة هونغ كونغ لهواة جمع الطوابع. وقبل عامين، عرض فو 200 قطعة من مجموعته الشخصية في معرضٍ بهونغ كونغ لطوابع الزعيم الصيني الراحل ماو تسي تونغ.
طابع نادر يعود إلى الستينيات بعنوان “البلد كله أحمر” تقدر قيمته بـ 1.5 مليون جنيه إسترليني
في حديثه لصحيفة South China Morning Post الصينية، قال فو إنه تلقى ضربةً شديدة ويشعر بحزنٍ بالغ، فالعناصر المفقودة لا تقدَّر بثمن في الواقع على حد وصفه، وأضاف أنه لا يستطيع الآن أن يقول بالتفصيل ما هي القطع المفقودة، إذ تزدحم الأفكار في رأسه.
اللصوص خلعوا الباب المعدني لشقة السيد فو جزئياً، والتقطت كاميرات المراقبة صور اثنين من اللصوص ولكن لم يجرِ إلقاء القبض على أيٍّ منهما حتى الآن. ونقلت الصحيفة عن مصدر لم يذكر اسمه، قوله إنه ينبغي التأكد من قيمة المسروقات، ولكن تُقدّر الخسائر بنحو 511 مليون دولار.
أصبح بيع “الآثار الحمراء”، التي تعود إلى الفترة ما بين تأسيس ماو للحزب الشيوعي عام 1921 وحتى وفاته عام 1976، يُمثّل تجارةً كبيرة في الصين بالنسبة لهواة الجمع. ويُعتقد أنّ أحد العناصر المسروقة كان عبارة عن مخطوطة بخط ماو يبلغ طولها مترين، إضافةً إلى طابع نادر للغاية يعود إلى ستينيات القرن العشرين ويُسمى “الدولة بأكملها حمراء”، وبِيع طابعٌ شبيه بمبلغ (1.9 مليون دولار أمريكي) عام 2018.
كما بيعت تسع صفحات من أوراق مذكرات الرئيس في دار سوذبي للمزادات مقابل 907 آلاف دولار تقريباً عام 2017. وفي 2015، داخل دار المزادات نفسها، بيعت رسالة تعود إلى عام 1937، موجهة إلى رئيس الوزراء البريطاني المستقبلي، كليمنت أتلي، بسعر 779 ألف دولار تقريباً.
ووفقاً لإميلي ويليامز، المحاضِرة في التاريخ الصيني، تختلف دوافع هواة الجمع تماماً. وقالت: “ربما يجمعونها بدافع حب الرئيس ماو، أو لرغبةٍ في الحنين إلى تذكُّر فترة شبابهم، أو لشعورٍ بأن تاريخ البلاد معرَّض للنسيان أثناء انطلاقها نحو المستقبل”.
طنجة الأدبية-وكالات