أعلنت أسرة الكاتب الراحل يحيى الطاهر عبد الله عن إطلاق جائزة تحمل اسمه، لكتاب القصة القصيرة من المصريين، بهدف تشجيع كتاب القصص القصيرة “من الشباب” على تقديم أعمالهم للجمهور، ودعمهم، فى إطار نشر الثقافة فى المجتمع المصرى.
وشروط المسابقة ألا يزيد سن المتقدم عن 40 عامًا، وألا يكون قد سبق له نشر مجموعة قصصية من قبل، أما قيمة الجائزة، فليس هناك مقابل مادى، لكن سوف تتولى الجائزة طباعة العمل الفائز بالمشاركة مع أحد دور النشر الشهيرة، فضلاً عن ميدالية تحمل صورة صاحب رواية (الطوق والإسورة)”.
ويفتح باب التقدم للمسابقة فى الأول من أكتوبر، ولمدة شهر، عبر إيميل سيتم الإعلان عنه لاحقًا لاستقبال الطلبات، مشددة أنه لن يتم الإعلان عن لجنة التحكيم، إلا بعد تحديد القصة الفائزة.
جدير بالذكر أن يحيى الطاهر عبد الله، من أشهر كتاب الستينيات، فى القصة والرواية العربية، وقدم مجموعة من الأعمال التى أثرت المكتبة الثقافية، ورحل الطاهر عبد الله، إثر حادث سيارة على طريق الواحات، عام 1981، بعد رحلة طويلة كرس فيها حياته للكتابة فقط.
ولد يحيى في قرية الكرنك بالأقصر جنوب مصر عام 1938، وكان صديقاً لأمل دنقل وعبد الرحمن الأبنودي، وقرر الأصدقاء الثلاثة في بداية ستينيات القرن الماضي ترك قراهم البعيدة في جنوب مصر، والسفر إلى العاصمة، ونجح الطاهر في “غزو القاهرة”، كما كان يردد دائماً، وقدمه حينها الأديب الراحل يوسف إدريس واعتبره أحد أهم كتاب القصة.
وكان الطاهر عبد الله أحد القلائل من المبدعين ممن كرسوا حياتهم للكتابة وحدها، رافضاً العمل الحكومي، ويفضل أن يلتقط رزقه “من الطرقات” كمصطفى بطل روايته “الطوق والأسورة”، معتبراً إن الكتابة مهنة شاقة، تحتاج من صاحبها أن يهبها كل وقته وكل حياته.
وأصدر الراحل عدداً من المجموعات القصصية والروايات، منها “ثلاث شجرات كبيرة تثمر برتقالاً”، و”الدف والصندوق” 1974، و”أنا وهي وزهور العالم” 1977، و”الحقائق القديمة صالحة لإثارة الدهشة” 1977، و”حكايات للأمير حتى ينام” 1978، و”تصاوير من الماء والشمس” 1981 ، ورواية “الطوق والأسورة” التي تحولت في عام 1986 إلى فيلم سينمائي شهير أخرجه خيري بشارة.
طنجة الأدبية-اليوم السابع