احتضن دير “دلبرامنتي” في العاصمة الإيطالية روما معرض رسوم فنان الشارع البريطاني بانسكي، تحت عنوان: “احتجاج بصري”.
وتعرض في أروقة الدير الذي يعود تاريخه للقرن السادس عشر أكثر من 100 لوحة من أعمال بانسكي الخاصة، تم إنجاز العديد منها في المرحلة المبكرة من مسيرته الفنية. وفي هذا المعرض الذي فتح أبوابه الثلاثاء أمام الجمهور، توجد أفضل الرسوم السياسية والساخرة للفنان البريطاني، وهي لوحات من النوع الذي يظهر فجأة في أماكن غير متوقعة في عدة مدن عبر العالم.
وتتضمن المجموعة لوحات مشهورة، مثل لوحة الطفلة الممسكة بالبالون، و”حب في الجو”، ولوحة “النابالم”، ولوحة “برلمان القردة”. وقد أنجزت الأعمال الفنية تلك خلال الفترة الممتدة بين 2001 و2017، وبعضها يعرض للمرة الاولى.
وتظهر في أعمال بانسكي الحيوانات التي تحل محل البشر، وربما هي تعكس فقدان إنسانية الإنسان. وفي لوحة “القردة الملكة”، يستبدل بانسكي صورة الملكة إليزابيت الثانية بصورة قرد، كما تم تصوير قردة شامبنزي في مجلس العموم البريطاني بدلا من المشرعين.
وتقول المشرفة على المعرض نتاليا دي ماركو إن نجاح بانسكي يعود إلى استعماله صورا، لأيقونات مشهورة تجعل أعماله مفهومة، وأداة مثالية لنقل رسائل معينة، مشيرة إلى استعمال الفنان لأيقونات عالم معاصر في غير سياقها، حيث يستعملها الفنان كوسيلة اتصال.
ويعتقد أن بانسكي ولد في بريستول بداية السبعينات، وهو يعد أحد أبرز رواد فن الشوارع، ولا يعرف هوية هذا الفنان الحقيقية سوى أصدقائه ومقربين منه.
وقد بدأ بانسكي أعماله في أواخر التسعينات وقد تعاون مع العديد من الفنانين والموسيقيين، وصنع أغلفة اسطوانات وأقراص مدمجة. ومنذ 2003 بدأت أعماله تغزو عدة مدن في العالم، من بريستول إلى لندن ونيويورك والقدس والبندقية، حيث يكتب على الجدران، إلى جانب إنجازه أعمالا أخرى.
وتتطرق أعمال بانسكي إلى موضوعات تغرق في السخرية والإدانة والاحتجاج، على علاقة بالحرب والثروة والفقر، والعولمة والاستهلاك، والسياسة والسلطة.
معرض بانسكي يستمر حتى 11 إبريل 2021، فهل سيزور الفنان المعرض، دون أن يلحظه أو يكشف هويته أحد؟
طنجة الأدبية-يورو نيوز