وجد الباحث الهولندي فوتر فان دير فين، الذي كان يخضع لإجراءات العزل العام في منزله بسبب قيود احتواء تفشي جائحة فيروس كورونا، الوقت الكافي أخيرا للبحث في بطاقات بريدية قديمة للقرية الفرنسية التي مات فيها الرسام فنسنت فان غوخ، وتوصل إلى اكتشاف مهم.
إحدى البطاقات عليها صورة جذور وجذوع شجر على طريق قرب باريس، تشبه بدرجة كبيرة آخر لوحات الفنان الهولندي ”جذور الشجرة“.
ومن المعتقد أن اللوحة المرسومة باللونين الأزرق والأخضر الساطعين آخر أعماله، ورسمها في اليوم الذي أطلق فيه الرصاص على نفسه يوم 27 من يوليو تموز 1890.
وتوفي بعد ذلك بيومين.
وقال فان دير فين المدير العلمي في معهد فان غوخ في أوفر بفرنسا لرويترز إنه تلقى في مطلع هذا العام مجموعة كبيرة من البطاقات البريدية تعود إلى أوائل القرن العشرين من امرأة تبلغ من العمر 94 عاما من قرية أوفر.
وقال ”مثل الجميع في فرنسا كنت خاضعا للعزل العام، واستخدمت ذلك الوقت لتحويل البطاقات إلى نسخ رقمية، ووقتها انتبهت لرسم جذور الشجر على البطاقة. كان بالأبيض والأسود لكن الأشكال كانت متماثلة“.
وأرسل الباحث ما توصل إليه لزملائه في معهد فان جوخ في أمستردام، حيث تعرض اللوحة، والذي أقر بأن البطاقة البريدية- الخاصة بشارع دوبيني الواقع على مسافة 150 مترا من فندق أوبرج رافو حيث توفي فان جوخ- تظهر على الأرجح موقع آخر لوحاته.
وقال تيو ميديندروب الباحث بمعهد فان جوخ في بيان مشترك مع معهد فان غوخ في أوفر في فرنسا ”المكان المقترح من المرجح جدا أن يكون المكان الصحيح من وجهة نظرنا. إنه اكتشاف جميل“.
وتم تطويق المنطقة الآن لحمايتها وستتاح للجمهور في وقت لاحق.
وقال فان دير فين إن فكرة اللوحة كانت على ما يبدو رسالة من فان غوخ، رسالة وداع بالألوان عن الموت والتجديد.
وقال ”عندما تقطع الحطب من جذع شجرة، تنمو براعم جديدة. كانت رسالته أن عمله قد انتهى. وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، أطلق النار على صدره في حقول الذرة القريبة“.
طنجة الأدبية-رويترز