أقامت دار الشعر بتطوان أمسية شعرية جديدة عن بعد بعنوان “حدائق الشعر”، بمشاركة الشاعر عبد الخالق السروخ والشاعرة الزجالة سناء الركراكي والشاعر عكاشة عبكار. ونظمت هذه الأمسية في حديقة المتحف الأثري للمدينة، حيث يوجد مقر دار الشعر بتطوان، وبثت يوم الثلاثاء 14 يوليوز الجاري.
ويبقى الشاعر المغربي عبد الخالق السروخ من الأسماء البارزة في الأوساط الشعرية المغربية خلال ثمانينيات القرن الماضي. وقد شكل قطبا شعريا في تلك الفترة، كما أقام حلقة أدبية في مدينة مرتيل، انضم إليها العديد من الطلبة الشعراء الذين تابعوا دراستهم جامعة تطوان أو في المدرسة العليا للأساتذة بمرتيل. بينما تعد الشاعرة والزجالة سناء الركراكي من الوجوه السينمائية المعروفة التي انحازت إلى البوح الشعري والزجلي، إلى جانب بطولتها في أفلام سينمائية مغربية رائعة. أما الشاعر الشاب عكاشة عبكار فهو من الوجوه الشعرية الجديدة، وهو أحد خريجي مدرسة دار الشعر بتطوان، حين توج بالجائزة الثالثة في جائزة الديوان الأول، التي تمنحها دار الشعر كل سنة.
وواصل دار الشعر تنظيم هذه النزهات الشعرية في حدائق الشعر، والحال أن تطوان هي مدينة الحدائق، من بساتين كيتان وعين بوعنان، كما تغنى بها الشعراء المغاربة منذ القرن العاشر، وصولا إلى حدائق رياض العشاق ودار الشعر بتطوان. كما يبقى المغرب بلد الحدائق منذ فجر التاريخ، وفي طليعتها وطبيعتها الخلابة حدائق هسبريس، التي ظهرت منذ 800 سنة قبل الميلاد، في مدينة ليكسوس الأثرية، على ضفاف نهر اللوكوس. وتضم حديقة المتحف الأثري، حيث يوجد مقر دار الشعر بتطوان، عددا من الجداريات والرسومات والتحف التي نقلت من موقع ليكسوس، ومنها جدارية تجسد أسطورة التفاحات الثلاث، أو الجميلات الثلاث، كما جرت وقائعها في تلك الحدائق الغابرة.
حدائق الشعر من البرامج الشعرية الكثيرة، كما أطلقتها دار الشعر بتطوان، منذ تأسيسها، قبل أربع سنوات من اليوم، ومنها برنامج “ليالي الشعر”، وبرنامج “شاعر في الذاكرة”، و”ليالي الزجل” و”الأطلال: قراءات شعرية في مواقع ّأثرية”، و”ديوان”، و”توقيعات”، و”ندوات” و”شاعر وناقد”، و”العدد الأخير” ، و”بحور الشعر”، وسواها من البرامج الثقافية والشعرية التي احتضنتها أزيد من 15 مدينة مغربية.
طنجة الأدبية