عن عمر ناهز 77 سنة، توفي الموضب السينمائي والوجه التلفزيوني المعروف عبد السلام الصفريوي بباريس يوم الأربعاء 22 يوليوز 2020، وذلك بعد مرض عضال لم ينفع معه علاج.
ومعلوم أن الراحل من مواليد فاس يوم 10 أكتوبر 1943، وهو ابن الشاعر والروائي الراحل أحمد الصفريوي (1915- 2004)، أحد مؤسسي الأدب المغاربي المكتوب بالفرنسية و رئيس لجنة تحكيم مسابقة أول دورة للمهرجان السينمائي الوطني بالرباط سنة 1982.
تخرج الراحل عبد السلام الصفريوي من معهد الدراسات السينمائية العليا (IDHEC) بباريس متخصصا في المونطاج والتحق كموظف بالمركز السينمائي المغربي، حيث ساهم في تركيب مجموعة من الأفلام السينمائية الطويلة والقصيرة، منها “الحياة كفاح” (1968) للراحلين الحاج أحمد المسناوي (1926- 1996) ومحمد التازي بن عبد الواحد (1936- 2020) و”سر المسالك” (1971) للراحل عبد الله بايحيا (1943- 2017) و”البراق” (1973) لعبد المجيد الرشيش و”أنا الفنان” (1978- 1995) لعبد الله الزروالي، ونشرات الأخبار السينمائية الأسبوعية “الأنباء المصورة”، التي كانت تعرض أسبوعيا بالقاعات السينمائية الوطنية قبل انتشار التلفزيون المغربي على نطاق واسع في ربوع المملكة، حيث كان يكتب تعاليقها بالفرنسية ويقرؤها بصوته الجميل. وفي الأخير أخذته مؤسسة الإذاعة والتلفزة المغربية من المركز السينمائي المغربي وتفرغ لعمله بها كمقدم للنشرة الإخبارية التلفزيونية المسائية بالفرنسية..
لقد اشتهر الصفريوي كوجه إعلامي تلفزيوني منذ السبعينات من القرن الماضي وما بعدها، إلى جانب علي حسن وامحمد البحيري والمكي بريطل وغيرهم من نجوم نشرات الأخبار بالفرنسية آنذاك، وظل حاضرا بأناقته وفصاحة لسانه إلى أن أحيل على التقاعد الإداري.
رحم الله الفنان والإعلامي عبد السلام الصفريوي وألهم ذويه وأصدقاءه الصبر الجميل.. إنا لله وإنا إليه راجعون.
أحمد سيجلماسي