“ذاكرة الشعر المتقدة” في جلسة حوارية حول مشروعه البحثي
تواصل دار الشعر بمراكش تجسير التباعد الاجتماعي، بين الشعراء والنقاد والمتلقي شعريا، عبر إطلاق العديد من الفقرات الشعرية والندوات النقدية، من بوابة منصاتها التفاعلية، لتواصل من خلال هذه البرمجة، فتح منافذ جديدة لتداول الشعر بين جمهوره. وهكذا تستضيف فقرة “مقيم في الدار”، الباحث والناقد أحمد متفكر: “ذاكرة الشعر المتقدة”، في جلسة حوارية حول مشروعه البحثي. ويشارك في هذه الجلسة النقدية، الى جانب الباحث متفكر، كل من الناقد الدكتور عبدالعزيز لحويدق، والناقد الدكتور محمد الدوهو، والطالبة الباحثة الأستاذة مريم الخلفاوي.
الباحث أحمد متفكر، من مواليد مدينة مراكش سنة 1943م، ازداد بحي الضباشي أحد أشهر الأحياء المراكشية القديمة، تلقى تعليمه في مدرسة “عرصة المعاش” حيث حصل فيها على شهادة الابتدائية، لينتقل الى ثانوية ابن يوسف “دار البارود”، وكان على رأسها الشيخ العالم الرحالي الفاروق وبها حصل على شهادة البكالوريا سنة 1967. خبر الباحث متفكر دواليب التعليم، فسجل بكلية اللغة العربية منتسبا ونال شهادة الإجازة/1971، بعدها عين أستاذا بثانوية الزهراء، بعدها تدرج في العديد من المناصب الادارية، ناظرا بثانوية ابي شعيب الدكالي بمدينة الجديدة، مديرا بثانوية التعليم الأصيل بنفس المدينة، ثم استاذا وحارسا عاما بثانوية يوسف بن تاشفين، الى أن أحيل على التقاعد سنة 2004. للأستاذ الباحث أحمد متفكر العديد من المشاركات واللقاءات الفكرية، في العديد من المدن المغربية، كما عرف بمساهماته التلفزية والإذاعية، وإسهاماته التأليفية في العديد من الموسوعات والحوليات والمجلات (إلسكو، البابطين، معلمة المغرب، كلية الاداب بمراكش، العرب السعودية، هدي الاسلام الاردنية…).
حظي الباحث أحمد متفكر بالعديد من التكريمات، وله العديد من المؤلفات يمكن التمييز فيها بين مجال حاضرة مراكش وموضوعاتها العلماء والصلحاء…، وغيرهم ممن ساهم في تأثيث البيت العلمي والثقافي للمدينة، الى جانب دراساته المونوغرافية والبيبلوغرافية العديدة وتحقيقاته، للباحث الفضل في تجميع وإضاءة العديد من المتون والأشعار والقصائد. ويكفي الإشارة هنا الى بعض المؤلفات المرتبطة بالمنجز الشعري: (من شعر أحمد النور المراكشي/1990، مراكش في الشعر العربي/1993، من أشعار أحمد بوستة المراكشي/1995، ديوان عبدالحق فاضل/1996، شاعر الحمراء في ألسنة الشعراء/2002، معجم شعراء مراكش في القرن العشرين/2004، فاس في الشعر العربي/2007،…).
إن تخصيص فقرة “مقيم في الدار” للباحث أحمد متفكر، هو تأكيد لثقافة الاعتراف بمكانة الباحث العلمية، في قدرته على إضاءة العديد من المثون والجغرافيات الشعرية المجهولة، من نصوص وذاكرة شعرية متقدة. هي لحظة نقدية وشعرية أخرى، تقترحها دار الشعر بمراكش، حيث تضيء بعضا من منجزنا النقدي، من خلال العديد من التجارب التي لازالت تواصل مشروعها النقدي والإبداعي اليوم. ودائما، في ظل حرص الدار على تجسير التباعد الاجتماعي، بين الشعراء والنقاد والفنانين والمتلقي شعريا، عبر إطلاق العديد من الفقرات الشعرية والندوات النقدية، من بوابة منصاتها التفاعلية، لتواصل من خلال هذه البرمجة، فتح منافذ جديدة لتداول الشعر بين جمهوره، احتراما للتدابير والظرفية الاستثنائية التي يعيشها العالم اليوم.
وهكذا، سيتم تصوير الحلقة الخاصة بفقرة “مقيم في الدار“، صباح الأربعاء 22 يوليوز 2020(الساعة العاشرة صباحا بمقر دار الشعر بمراكش/المركز الثقافي الداوديات)، على أن يتم بث الحلقة على قنوات التواصل الاجتماعية للدار (قناة دار الشعر بمراكش على يوتيوب وصفحتها على الفايسبوك)، ليلة الجمعة 24 يوليوز على الساعة السابعة والنصف مساء. وتشكل هذه الفقرة امتدادا لفقرات “مقيم في الدار“، و”مؤانسات شعرية تفاعلية” (1و2)، و”نقاد بيننا“، و”ندوات” التي خصصت للنقد الشعري في المغرب، وفقرة “قصائد من الحجر“، و”أصوات معاصرة“، و”حكواتيون شعراء“، و”نزاهة شعرية: الشعر في المآثر التاريخية“.
طنجة الأدبية