عقدت النقابة الديمقراطية لقطاع الثقافة العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل لقاء مع وزير الثقافة والشباب والرياضة بحضور الكاتب العام لقطاع الثقافة بتاريخ 21 يوليوز2020، حيث استمع الوزير للعرض المقدم من طرف الكاتب العام للنقابة المتعلق بتشخيص للوضعية الاستثنائية التي مر منها قطاع الثقافة بسبب تفشي جائحة كورونا وفرض الحجر الصحي.
“فرغم هذه الظروف أبانت الإدارة المركزية بكل مكوناتها من أطر وموظفين ومسؤولين على تحمل المسؤولية بكل تفان ونكران للذات في معالجة الملفات العالقة سواء على مستوى الدعم أو على مستوى تدبير الموارد البشرية ونفس الشيء بالنسبة للمديريات الجهوية التي استكملت كل أنشطتها عن بعد، ورغم التشويش وجلد الذات كانت الإدارة بكل أطرها في مستوى اللحظة، كما طالب الكاتب العام للنقابة استغلال هذه الروح والتناغم الذي يسود داخل القطاع عموديا وأفقيا من أجل إعادة صياغة استراتيجية القطاع بالاعتماد على الثقافة الرقمية في تدبير الشأن الثقافي، وكانت مناسبة لتبادل وجهات نظر الطرفين في اعتماد التحول الرقمي من اجل تحسين العرض الثقافي وتحسين آلياته البنيوية وأدواته التنظيمية، صونا للمشهد الثقافي بكل مكوناته، وفي هذا الإطار قدم المكتب النقابي ورقة حول تعميم ودعم الثقافة الرقمية واعتماد الأدوات التكنولوجية الحديثة من أجل الرقي بقطاع الثقافة وتوفير خدمات رفيعة المستوى تستجيب لتطلعات المرتفقين ومهتمين بالشأن الثقافي، والتي تجاوب معها السيد الوزير بشكل كبير خاصة وأنها تتماشى مع أولوياته وتصوراته في هذه المرحلة.”
وفي نفس الإطار قدم الكاتب العام وثيقة تعكس تصور النقابة للشأن الثقافي، حيث تضمنت تسعة محاور صاغتها النقابة الديمقراطية للثقافة، بهدف وضع منهجية تشاركية لتقوية الأداء الثقافي محليا وجهويا ووطنيا، وذلك قصد العمل على دراستها وعقد لقاءات من أجل التفكير والتشاور وتقديم حلول وبدائل لتدبير الشأن الثقافي وتجويده.
وخلص اللقاء إلى ضرورة التعاون والتشارك والمساهمة الايجابية في دعم المبادرات الرسمية للوزارة في مجال الثقافة الرقمية، وتعميق النقاش وتبادل الآراء حول قضايا الشأن الثقافي بشتى أصنافه، كما أكدت النقابة على ضرورة الرقي بالأوضاع المادية والاجتماعية لشغيلة القطاع، والتفكير في إحداث مؤسسة للأعمال الاجتماعية.