خصصت ندوة “قامات في الفكر والأدب والحياة”، ندوتها الشهرية للفنان فاتح المدرس (1922 – 1999) والتي استضافتها “مكتبة الأسد الوطنية” بمشاركة نقاد وفنانين تشكيليين.
الندوة التي حملت عنوان “فاتح المدرس بين اللون والحرف.. عالم من التشكيل الخلاق”، بدأت بمداخلة للفنان عبد الكريم فرج تحدث فيها عن فنّ المدرس الذي “كان يحمل بداخله روح الشرق” مشيراً إلى “تميز المدرس بإغناء لوحاته برموز تعبر عن الأرض والإنسان كما كان مبدعاً في تكثيف عناصر لوحاته”.
وبين أن صورة والدته لم تفارق لوحاته التي كانت تعبر عن مواضيع عميقة بصورة مبسطة بعيداً عن النسخ والتقليد، متوقفاً عند لوحتي “كفر جنة” و”عرس تدمري”، واللتين تجسدان أسلوب المدرس في لوحاته التصويرية التي “كانت دائمة التشبث بالأرض والإنسان”.
من جانبه، اعتبر الناقد التشكيلي سعد القاسم أن الفنان المدرس “تأثر بوفاة والده المبكرة وتكفل أمه برعايته والذي أثر بمجمله في لوحاته”، معرجاً على رحلة المدرس مع الفن التشكيلي وأبرز محطاته في المعارض العالمية في الولايات المتحدة والسويد وإيطاليا والجوائز التي حصل عليها.
وتفرد الفنان فاتح المدرس بجعل مصادر لوحاته البيئة المحلية والأساطير القديمة.
طنجة الأدبية-وكالات