نُوقشت في قسم اللغة الانجليزية وآدابها في كليّة العلوم الاجتماعيّة والإنسانيّة في جامعة UKM الحكومية الماليزيّة
Universiti Kebangsaan Malaysia in Bangi, Malaysia)) في مدينة “بانغي” الماليزية أطروحة دكتوراة بعنوان “مواجهة العنف الأسري في روايات سناء الشعلان”
Waging War against Domestic Violence in Selected Works of Sanaa Shalan))
التي قدّمها الباحث والأكاديميّ الأردنيّ سيف الدّين لطفي الغمّاز
(Saif AL Deen Lutfi AL Gammaz) لنيل درجة الدّكتوراة في اللّغة الإنجليزيّة وآدابها، وقد تكّونت لجنة المناقشة التي أجازت الأطروحة ووهبت الدّرجة للباحث من كلّ من: البروفيسورة روزي سوليزا هاشم مشرفة ومناقشة، وعضويّة كلّ من: د. زالينا محمد، ود. الرُبيعة علي.
يقول سيف الدّين لطفي الغمار عن هذه الأطروحة: تركّز الدّراسة على سناء الشعلان، إحدى الروائيات الأردنيّات المعاصرات اللّواتي أنتجن الكثير من الرّوايات، وأكثر من ثمانية وعشرين مجموعة من القصص القصيرة.
تسلط الشعلان في رواياتها المختارة الضّوء على ظاهرة العنف ضدّ المرأة، إلى جانب افتقار المرأة لحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية في المجتمع الأبويّ.
وتهدف الدّراسة إلى التّعرّف على أزمة العنف ضدّ المرأة في الأردن ، وتوضّح أنّ العنف ضدّ المرأة هو جزء لا يتجزّأ من المجتمع، ويغذيه سوء فهم تعاليم الإسلام كما تمثّله صور الشعلان لثلاثة أشكال سائدة من العنف ضدّ المرأة الأردنيّة في من ذكوريّة المجتمع المسيطر.
تمثل الأعمال الأدبية المختارة “السّقوط في الشّمس 2004″، و”أعشقني 2012 ” تصويرها لمعاناة المرأة الأردنيّة من العنف الجسديّ والنّفسيّ، توضح أشكال العنف هذه طبيعة العلاقة بين الرّجل والمرأة التي تشكّل بنية الإطار المفاهيميّ للدّراسة.
ويستند إلى مفاهيم قابلة للتطبيق وذات صلة من كلّ من النّظريّات الغربيّة، مثل: النّظريّة النّسويّ الذي يتضمّن إلقاء اللّوم على الضّحايا والعجز المكتسب، والمفاهيم العربية، مثل المرأة المكسورة، والمرأة المهانة، والمرأة المعذّبة لإظهار حجم العنف ضدّ المرأة في الأعمال المختارة، وهو انعكاس لواقع المشكلة في الأردن.
تشير النّتائج إلى أنّ أزمة العنف ضدّ المرأة متجذّرة ثقافيّاً وممكّنة اجتماعيّاً في سيطرة يسيطر عليها الذّكور مع سوء فهم التّعاليم الإسلاميّة المتعلّقة بمعاملة المرأة. و تجدر الإشارة إلى أن هذه النّتائج تؤكّد أنّه على الرّغم من أنّ الأردن تحكمه المبادئ الإسلاميّة، إلا أنّ هناك تفاوتاً في تطبيق التّعاليم الإسلاميّة في أنماط حياة الرّجال والنّساء”.
تقع الرّسالة في سبعة فصول، وهي: المقدّمة، والدّراسات الأدبيّة السّابقة، والإطار النّظريّ والمنهجيّة، وتحليل المرأة المكسورة في الرّوايات، وتحليل المرأة المهانة في الرّوايات، وتحليل المرأة المعذّبة في الرّوايات، والخاتمة والنّتائج.
وتعدّ هذه الأطروحة من الأطروحات المهمّة التي دُرست ونوقشت في الجامعات الماليزيّة عن الأدب الأردنيّ لاسيما النّسويّ منه، كما هي أوّل أطروحة دكتوراه متخصّصة عن أدب الأديبة د. سناء الشعلان تُدرس في الجامعات الماليزيّة، فضلاً عن دراسات بحثيّة متخصّصة وترجمات أدبيّة، كما أنّ هذه الأطروحة تعرض قضايا جدليّة وجريئة في أدب الشّعلان الذي يتميّز بالعمق والجرأة في الرّؤية والطّرح، والخروج الذّكي عن النّسق والاتباع والتّقليد.
طنجة الأدبية