بكثير من الحس التطوعي المجاني، ونكران الذات، يواصل فضاء سكومة لمحترفي التنشيط بخريبكة، إسعاد الأطفال بمناسبة عيد ميلادهم، وهم ماكثين في بيوتهم، تطبيقا للتدابير الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وتنجلي مبادرة الفضاء، من خلال تقديم عروض فنية في الشارع العام، تحت شعار “خليك في دارك والفرحة تجي حتال عندك”، مطبقة كل إجراءات الوقاية والسلامة، امام منزل المحتفى به، تكريما له في تاريخ ميلاده، ورفع معنوياته، وتكسير روتينه اليومي، والاهتمام به.
وفي هذا السياق قدمت فرقة الفضاء، يوم أمس السبت، عرضا أنيقا، امام منزل ابنه موظفة في السجن المحلي، الكائن بشارع علال الفاسي بحي النهضة، بحضور السلطة المحلية ورجال الامن، حتى تمر المبادرة في أجواء جيدة تتماشى وتعليمات السلامة والوقاية.
وتضمن الحفل، الذي توج بتقديم هدايا تحفيزية للمحتفى بها، قدمت من قبل المركز التجاري مرجان، ومجموعة مدارس سنابل اقرأ، لوحات فنية، ورقصات بلهوانية واناشيد واغاني خاصة بعيد الميلاد.
واكد الفنان هشام سكومة رئيس الفضاء وصاحب الفكرة، ان هذه المبادرة تروم في العمق إدخال الفرحة الى قلوب الأطفال، وهم في الحجر الصحي، معتبرا ان احتفال اليوم دعم لأسرة الطفلة خاصة ان والدتها، لم يحالفها الحظ، لتكون الى جوار ابنتها وتسعدها، بسبب دوامها اليومي في السجن المحلي، الى جوار باقي الموظفين الذين يقومون بجهود كبيرة للاهتمام بالسجناء في هذه الظروف.
واضاف ان الحفل لقي استحسانا من قبل الطفلة التي ابانت عن سعادتها الغامرة، وهي تتابع الحفل فرحة من شباك النافذة رفقة عائلتها الصغيرة ووالدها، فضلا عن سكان الحي، الذين تفاعلوا مع الحفل، من خلال متابعتهم للأجواء عبر النوافذ وتصويرهم لفقراته عبر هواتفهم.
وأضاف سكومة ان هذا الحفل، الذي سبقه حفل اخر بحي المسيرة، يندرج في اطار كبوسولات فنية في الهواء الطلق، اطلقها الفضاء للاحتفاء بأعياد ميلاد الأطفال والمتراوحة اعمارهم بين 5 و 12 اناثا وذكورا، للتخفيف عنهم واسعادهم خلال بقائهم في بيوتهم احتراما لتعليمات السلطات المعنية بسبب تفشي فيروس كورونا.
وشدد سكومة الذي أثنى على كل من ساهم في انجاح هذه المبادرة، خاصة السطالت المحلية من الباشا رئيس المنطقة الحضرية الأولى وقائد المحلقة الإدارية الرابعة واعوانه ورجال الامن والقوات المساعدة وصحافة وجمعويين، على قيمة التضامن والتفاعل من قبل فعاليات المجتمع المدني، كل من تخصصه، وذلك للمساهمة الفعالة في التصدي لهذا الوباء.
طنجة الأدبية