ضمن سلسلة أنشطته التي بات يعقدها “أونلاين”، تماشياً مع الإجراءات الاحترازية من فيروس “كورونا”، استضاف “مختبر السرديات الأردني” الروائي الجزائري الفائز أخيراً ببوكر العربية عبد الوهاب عيساوي.
الندوة أدارها رئيس المختبر الروائي جلال برجس، بمشاركة الناقد لونيس بن علي ونضال الشمالي.
وقال برجس في مستهل الندوة إن عيساوي “انطلق في روايته “الديوان الإسبرطي” من الحاضر نحو التاريخ وعمل على تفكيكه عبر خمس شخصيات تتشابك في فضاء زمني ما بين 1815 إلى 1833، في مدينة المحروسة الجزائرية، مضيفاً أن الروائي الجزائري “واحد من جيل الشباب الروائيين الذي يمتلكون رؤى متقدمة في منجزاتهم الروائية”.
بدوره، رأى بن علي أن عيساوي “كان ديموقراطياً في اشتغاله على روايته، بحيث أعطى الشخصيات حريتها في نموها الروائي والإفصاح عن خطابها المعرفي”، مضيفاً “لقد رأينا كيف كانت شخصيات العمل متفردة ومختلفة عن بعضها البعض، بحيث تم تناول الموضوعة الروائية من أكثر من بعد”.
أما نضال الشمالي فقدم عبر ورقته النقدية قراءة في “الديوان الإسبرطي” مشيراً إلى “ابتكار عيساوي شخصياته لتنمو في النص بموازاة الشخصيات التاريخية الثابتة”، وكذلك تميز الروائي الجزائري في “مقاربة الموضوعة التاريخية، ولغة الرواية، والمحمول المعرفي فيها”.
وشهدت الندوة العديد من مداخلات وأسئلة الجمهور مثل دور الرواية التاريخية، ولغتها، ومراميها.
طنجة الأدبية-وكالات