مع سريان اجراءات العزل العام في فرنسا لاحتواء تفشي فيروس كورونا حولت آجنيس جويت نشاطها لداخل منزلها في باريس بحثا عن الإلهام بعد أن أدت هذه الاجراءات إلى تفرغها لمتابعة هوايتها وهي الرسم.
وتعمل جويت أصلا مديرة عقارية وهي من بين فنانين هواة كثيرين وجدوا أشكالا جديدة من التعبير بعد أن أمرت الحكومة الناس بالبقاء في منازلهم لاحتواء تفشي فيروس كورونا.
ولجأ موسيقيون وطهاة وممثلون ورياضيون محترفون من كل أنحاء العالم إلى وسائل التواصل الاجتماعي من أجل الوصول للناس من داخل بيوتهم.
وبعد نحو خمسة أسابيع في شقتها قالت جويت إن تحديث ألبوم رسوماتها بالألوان المائية أصبح ضرورة يومية كوسيلة للهروب من ضغوط الحجر المنزلي.
وقالت ”لوحاتي هي بوابتي ونافذتي الصغيرة على العالم ”. وعرضت رسومات تصور كل شيء ابتداء من تلفزيونها إلى نباتاتها التي تزرعها في الداخل.
وأضافت ”أعتقد أن العزل العام زاد القدرة على الإبداع بشكل كبير.
”نجد الجمال في كل شيء. حتى حفنة صغيرة من الصحون تصبح جميلة“.
وتعيش جويت في شقة مساحتها 94 مترا مربعا مع ابنيها البالغين. ومنذ بدء العزل العام في 17 مارس آذار لم تخرج جويت إلا لشراء بقالة وخرجت مرة واحدة لممارسة رياضة الجري.
وقالت إنها تحتفظ عادة برسومات لأسفارها ومن بين موضوعاتها المعتادة الطبيعة والعمارة والحياة في الشوارع. وعلى الرغم من العثور على متعة خلال العزل قالت جويت إن هناك تاريخا واحدا عالقا في ذهنها وهو 11 مايو أيار الذي قالت الحكومة الفرنسية إنها ستبدأ فيه تخفيف بعض اجراءات العزل العام.
وقالت ”أنتظره لشيء واحد فقط وهو العودة إلى مطعم والجلوس على مقعد في الشرفة والرسم في الهواء الطلق“.
طنجة الأدبية-رويترز