المؤلف الجديد للدكتور حسن يوسفي جاء تحت عنوان: “مشهدية الفيافي… دراسة في المسرح الصحراوي”، وهو صادر في 2019، عن “دائرة الثقافة” بالشارقة في الإمارات العربية المتحدة، ضمن سلسلة “دراسات مسرحية”.
الكتاب في إخراج أنيق، في 226 صفحة من القطع المتوسط، ويشتمل على أربعة فصول ومقدمة ومدخل و”على سبيل الختم” وببليوغرافيا غنية وملحق للصور (مشاهد من إحدى مسرحيات الصحراء).
المدخل يحمل عنوان/سؤال: “”المسرح الصحراوي”.. “مسرح في الصحراء” أم “فرجة خاصة بالموقع الصحراوي”؟
أما الفصول فجاءت كالتالي:
ـــ الفصل الأول: “في التأسيس الثقافي والمعرفي للمسرح الصحراوي”.
ـــ الفصل الثاني: “المسرح الصحراوي: جماليات ومرجعيات”.
ـــ الفصل الثالث: “دراماتورجيا المسرح الصحراوي”.
ـــ الفصل الرابع: منجز المسرح الصحراوي: ريبرتوار التأسيس”.
ويتضمن كل فصل عدة أبواب تفصيلية غنية.
وأما “الختم”، فحمل عنوان: “الصحراء والمسرح”.. أفق مشهدي للمستقبل.
من المقدمة، نقتطف هذه الفقرة:
“… بخصوص علاقة المسرح بالصحراء، فقد انطلق تأملي لها مما أعرفه من حضور قوي للصحراء في الإبداع الأدبي والفني بشكل عام، ذلك أنها شكلت منطلقا للعديد من الأعمال الشعرية والقصصية والروائية العربية، كما أن فضاءها يعتبر من بين الفضاءات الأكثر حضورا في الأعمال السينمائية العربية والعالمية. بمعنى أن للصحراء صلة قوية بالمتخيل الأدبي والفني على حد سواء. لكن عندما يتعلق الأمر بالمسرح، بل وبنوع منه يريد أن تقترن هويته وخصائصه بالصحراء، فأكيد أن الفكرة طارئة على المشهدية الكونية، بشكل عام، ومثيرة للتساؤل، وتستدعي التفاعل مع تداعياتها من منطلق البحث الجاد الذي يقدر قيمة الفكرة، ويحاورها، ويعمل على إخصاب أبعادها المعرفية والجمالية…”
الأستاذ حسن من مواليد أولاد الحاج بالرشيدية، أستاذ التعليم العالي، عمل بكل من كلية الآداب والمدرسة العليا للأساتذة بمكناس، ويشتغل حاليا بكلية علوم التربية (جامعة محمد الخامس) بالرباط. ناقد مسرحي نشيط. له في التخصص العديد من المؤلفات القيّمة، كما ينشر الكثير من الدراسات والأبحاث في المجلات العلمية المحكمة، ويسهم بفعالية في العديد من الملتقيات والمهرجانات الوطنية والعربية والدولية، إضافة إلى تأطير الأطاريح الجامعية والمشاركة في لجان تحكيم المسابقات المسرحية وطنيا وعربيا، وعضوية لجنة الدعم المسرحي بوزارة الثقافة…
مؤلفه الجديد ذو قيمة مضافة في مجال النقد المسرحي المغربي والعربي.
محمد حجاجي