يوم الاربعاء 26 فبراير 2020 – مقر دار الشعر بمراكش (المركز الثقافي الداوديات)- الساعة السادسة والنصف مساء
اختارت دار الشعر بمراكش أن تكون فقرة “الكلام المرصع”، وهي الفقرة الشعرية التي تحتفي بالقصيدة الزجلية المغربية، مخصصة هذه المرة لأجيال وتجارب للتجربة الشعرية الزجلية المغربية، في ليلة احتفاء خاصة يوم الاربعاء 26 فبراير الجاري، على الساعة السادسة والنصف مساء، بمقر دار الشعر مراكش بالمركز الثقافي الداوديات. وتشهد فقرة الكلام المرصع مشاركة الشعراء عمر بوري، شيخ الملحون الروداني، والشاعرة فتيحة لمير، أحد رائدات الزجل المغربي الأصيل، والشاعر والمسرحي محمد نورالدين بن خديجة، فيما سيكون الفنان الشاب اسماعيل سكومي في المصاحبة الموسيقية، في استدعاء لبعض مقاطع فن الملحون.
فقرة الكلام المرصع، نافذة دائمة على الزجل المغربي، وعلى مختلف تجاربه وحساسيته. هذا المنجز الشعري الذي أمسى اليوم، ضمن مكانه الطبيعي في المشهد الشعري بالمغرب. وتخصيص فقرة خاصة، الى جانب مشاركات الشعراء ضمن الفقرات الشعرية لبرامج الدار، محاولة ضافية لمزيد من الاقتراب من جماليات هذه النصوص التي تلامس وجدان المتلقي. ويشارك، شيخ الملحون الروداني، عمر بن أحمد بوري، (المعروف بالحاج عمر بوري)، مواليد 1936 بتارودانت. أحد أعلام فن الملحون، إذ نالت قصائده حضورا قويا بين رواد هذا الفن في المغرب، وقدمها الكثير من “الشيوخ” الى جانب أسماء معروفة اليوم، المفتاحي واليحياوي والازرق ومرحتي..
وتشارك الشاعرة فتيحة لمير، أحد الشاعرات اللواتي حافظن على ميزة خاصة لقصيدتها الزجلية، بطابعها الأصيل، وتصبغ عليها طابع المنطقة، مستمدة الكثير من غنى القول، كي تعطي لقصيدتها لونا وطابعا خاصا. ويشكل الشاعر والمسرحي الفنان المراكشي، محمد نورالدين بن خديجة، صوتا زجليا فنيا اغتنى من تجربته الفنية، وهو ما أعطى لقصيدته الزجلية خصوصية جعلتها قريبة من وجدان الناس.
وهكذا تواصل دار الشعر بمراكش تنويع فقرات برمجتها الشعرية، لتعمق من استراتيجية الدار، والتي أمست تعيد التأكيد على حاجتنا للشعر اليوم في منظومتنا المجتمعية. وستتواصل مستقبلا ، هذه البرمجة الغنية، التي تعمق من انفتاح الشعر وحواريته على مختلف أنماط الطرق الإبداعية، كما تزيد من الانفتاح على التجارب الشعرية والحساسيات المختلفة في القصيدة المغربية المعاصرة.
طنجة الأدبية