رفضت مؤسسة قطر تبريرا ساقته جامعة أمريكية شريكة لها في الدولة الخليجية لقرار إلغاء نقاش في الدوحة كان من المقرر أن تشارك فيه فرقة مشروع ليلى الغنائية الشهيرة التي يجاهر المغني الرئيسي فيها بمثليته الجنسية.
وكان من المقرر أن يشارك أعضاء الفرقة اللبنانية في نقاش داخل حرم جامعة نورثويسترن في قطر يوم الثلاثاء لكن الجامعة نقلت الحدث إلى حرمها في الولايات المتحدة بعد تعليقات إلكترونية معادية لظهور الفرقة.
وبررت الجامعة قرارها بوجود ”مخاوف تتعلق بسلامة“ الفرقة والوسط الجامعي إلى جانب عوامل أخرى لم تحددها.
لكن المؤسسة القطرية، وهي جهة تربطها صلات بالدولة وغير هادفة للربح، تحفظت على المبررات التي أوردتها الجامعة.
وقال متحدث باسم المؤسسة ردا على سؤال عن تعليقات الجامعة ”نولي أهمية قصوى لسلامة مجتمعنا، وفي الوقت الراهن ليس لدينا أي مخاوف تتعلق بالسلامة أو الأمن“.
وأضاف ”نولي قيمة كبيرة كذلك للحرية الأكاديمية والتبادل الحر للمعرفة والأفكار ووجهات النظر في سياق القوانين القطرية علاوة على ثقافة البلاد وتقاليدها الاجتماعية. هذا الحدث بعينه أُلغي لأنه بوضوح لا يتماشى مع هذا السياق“.
ولم تورد جامعة نورثويسترن تفاصيل اعتبارات السلامة التي أشارت إليها.
وطالب منتقدو الحدث على مواقع التواصل الاجتماعي بإلغائه. واتهم بعضهم مشروع ليلي والجامعة بنشر آراء تتعارض مع قيم قطر والدين الإسلامي. وقال آخرون إنهم يعارضون المثلية الجنسية.
ويعاقب القانون القطري المثلية الجنسية بالسجن مثلما هو الحال في العديد من الدول الإسلامية.
وحظيت فرقة مشروع ليلى بالثناء على المستوى العالمي بفضل كلمات أغانيها التي تعالج قضايا الطائفية والمساواة بين الجنسين والمثلية الجنسية.
وأُلغيت حفلات للفرقة من قبل في الشرق الأوسط تحت ضغط من جماعات محافظة.
طنجة الأدبية-رويترز