تحولت رواية “عندما يغنى لوبستر” للكاتبة ديليا أوينز، البالغة من العمر 70 عاما، إلى ظاهرة بعدما عندما باعت روايتها أكثر من مليون نسخة خلال عام 2019، ولاتزال تتصدر الأعلى مبيعاً فى قائمة نيويورك تايمز على مدار 69 أسبوعاً، نجاح الرواية وراءه تاريخ مظلم وغامض يتعلق بشخصية المؤلفة، يدور حول جريمه قتل ارتكبت منذ زمن طويل فى أفريقيا.
ما لا تعرفه عن ديليا اوينز، أن قضت 22 عاماً فى أفريقيا مع زوجها مارك، وكتبت تجربتها من قبل وظهرت فى ثلاث كتب، وقد نصحت بعدم العودة إلى واحدة من الدول الأفريقية التى عاشت وعملت فيها “زامبيا”، وذلك لأنهم مطلوبا للاستجواب فى جريمة قتل وقعت هناك منذ عقود، ولاتزال ضحية الجريمة مجهولة الهوية، وروايتها التى حققت الأعلى مبيعًا تحتوى على أصداء مذهلة لتلك السنوات المضطربة التى عاشتها فى أفريقيا، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع slate.com.
وقد صل مارك وزوجته ديليا أوينز لأول مرة إلى زامبيا فى عام 1986 بعد طردهم من بوتسوانا، وذلك لانهما انتقدوا سياسات الحكومة، وسعى الزوجان الشابان إلى الحفاظ على محمية طبيعية فى شمال لوانجوا فى زامبيا، وهى منطقة تم طرد سكانها الأصليين من قبل الحكام البريطانيين السابقين فى البلاد، وشعروا بالفزع لأنهم كانوا يسعون وراء الأفيال لاصطيادهم
واعترضت ديليا أوينز فى بعض الأحيان على المخاطر التى تعرض لها زوجها فى محاربة الصيادين، وفى مذكراتها المؤلفة عام 1992 وصفت فى مرحلة ما أنها انفصلت عنه قامت ببناء معسكرها الخاص على بعد أربعة أميال، ولكن فى النهاية رجع الزوجين إلى بعضهما البعض، وفى النهاية سافروا إلى الولايات المتحدة بسبب انزعاج حكومة زامبيا منهم لأنهما قاما بأطلاق النار على الصيادين لكى يتوقفوا عن اصطياد الحيوانات، وقد مات أحد الصيادين فى هذه الأحداث، وحذرت السفارة الأمريكية أوينز من دخول زامبيا حتى يتم حل الخلاف وكان ذلك عام 2010.
طنجة الأدبية-اليوم السابع