افتتح ،يوم الاثنين الماضي بالرباط، معرض “أحاسيس على خشبة المسرح”، الذي يعرض أعمال الفنان حمزة امحيمدات ، بحضور ثلة من الشخصيات من عالم الفن والإعلام و الثقافة.
ويدعو المعرض، الذي تتواصل فعالياته بقاعة باحنيني الى غاية 4 يناير المقبل، والمخصص لتكريم أحد أعظم الكتاب المسرحيين المغاربة ، عبد الكريم برشيد ، الذي ارتبط اسمه بالعديد من الكتابات التي أثرت الخزانة المسرحية المغربية والعربية ، الجمهور الى اكتشاف مجموعة من الصور التي توضح جوانب مختلفة من الفن المسرحي.
وقال السيد امحيمدات ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا المعرض يعكس من خلال الصور جمالية المشهد المسرحي ويبرز دور الضوء والمشاعر ، مؤكدا أنه يأمل في تكريم السيد برشيد، الذي يعد ” واحدا من أعمدة المسرح الاحتفالي “.
من جانبه اعتبر السيد برشيد أن هذا المعرض “فكرة متميزة” لفنان شاب طموح ومبدع يحاول تكريم المسرح من خلال التصوير الفوتوغرافي.
وأضاف “المصور هو التاريخ لأنه يسمح لنا بتخليد اللحظة الحالية إلى الأبد” ، مذكرا بأن هذا المعرض فرصة لاقتناص “لحظات الحياة” في المسرح المغربي الذي يحتفل بمرور 100 عام بفضل فنانين كبار بمن فيهم عبد الله شقرون والطيب الصديقي والطيب لعلج وحسن الجندي … مجموعة من الوجوه التي تستحق تخليد أسمائها من خلال إبداع التصوير الفوتوغرافي.
وأوضح أن ما يهم في النهاية ” ليس طرق المسرح بل روحه ، اي ذاك الملتقى الموجود في الأفق ، والذي تلتقي أو تفترق عنده كل الطرق … وهو الذي يجمعنا ويوحدنا مهما اختلفت أساليبنا المسرحية”.
وقال محمد بلمو في شهادة له إنه عرف حمزة امحيمدات منذ طفولته عندما كان يرافق والده من وقت لآخر الى العمل، مشيرا الى انه طفل فتح عينيه محاطا بآلات التصوير بفضل والده ، وهو ما يفسر ارتباطه الكبير بالتصوير الفني .
وحسب السيد بلمو ، فقد شارك السيد امحيمدات في العديد من الورشات والمسابقات والمعارض ، قبل أن ينفذ مشروع “قصبات المغرب: سحر وجمال التاريخ”.
ويعتبر عبد الكريم مؤسس المسرح الاحتفالي وله عدة نصوص مسرحية خاصة ، “سالف لونجة ” و” عرس الاطلس” و” امرؤ القيس في باريس” و “الناس والحجارة” و” قراقوش” و” عطيل” .
وبالنسبة لحمزة امحيمدات فشارك في سلسلة من المسابقات الدولية وفاز بجائزة “بركمر غولدن ارتستيك اووردز”” في عام 2017.
طنجة الأدبية