أسدل الستار الليلة السبت، على فعاليات الدورة 11 للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي، وذلك بتتويج فيلم in search لمخرجته الألمانية من أصل كيني بيريل ماكوكو بالجائزة الكبرى، التي تحمل هذه السنة اسم الدكتور والناقد المغربي سعيد يقطين.
وعادت جائزة لجنة تحكيم هذه المسابقة التي ترأستها التونسية هاجر بن نصر، بعضوية طوماس لوكرند من فرنسا، وخديجة توفيق مديرة مختبر الفنون بالكلية المتعددة التخصصات بخريبكة، وكيسي بويمي مديرة مهرجان السينما الإفريقية من إيطاليا، الى فيلم”اسلام طفولتي” لناديا الزواوي من كندا، فيما آلت جائزة الإخراج لفيلم”الرجل الذي صار متحفا” لمروان الطرابلسي من تونس.
أما مسابقة لجنة النقد والهواة، التي ترأسها الدكتور النصراوي الشرقي، وضمت الناقدين سعيد المزواري، ومحمد عبد الفتاح حسان، فقد منحت جائزة النقد للفيلم التونسي” الرجل الذي اصبح متحفا” للتونسي مروان الطرابلسي، فيما عادت جائزة أحسن مخرج هاو لسلوى الحمامي من عن فيلمها” ابا حسن”. كما تم التنويه بفيلمي”بنت الريح” للطيفة احرار، و” عائلتي بين ارضين” للمخرجة نادجا حاريك من الجزائر.
وعلى مستوى جائزة أحسن وثائقي، التي تمنحها لجنة الغرفة المغربية لصناع الفيلم الوثائقي، وترأسها المخرج رشيد القاسمي، بعضوية أسماء العلوي، والطاهر العبدلاوي، فعادت لفيلم “الرجل الذي اصبح متحفا” لمروان الطرابلسي، اما جائزة احسن مشروع وثائقي، فكانت من نصيب سلوى الحمامي عن فيلمها” منجم الذاكرة”، كما تم التنويه بفيلم “Ganda le dernier griot، لاوصمان دياكانا من مورتانيا.
وشهد الافتتاح، لوحات موسيقية ممتعة، فضلا عن تكريم البرنامج الثقافي “صدى الإبداع ” بالقناة المغربية الأولى بحضور ابرز المشرفين عليه، خاصة إدريس الإدريسي، ومحمد اشويكة ومريم خليل، فكان لحظة تقدير واعتراف ببرنامج ابداعي وثقافي متميز.
وكانت الدورة التي نظمت بدعم من المجمع الشريف للفوسفاط بخريبكة والمركز السينمائي المغربي وجهة بني ملال خنيفرة وبالتعاون مع جماعة خريبكة، والخزانة الوسائطية التابعة” او سي بي”، قد عرفت برمجة خصبة من مناقشات ورشات وتكريمات في الافتتاح، توقيع إصدارات ولقاءات مفتوحة مع العديد من المهنيين، فضلا عن ندوة تحورت حول التاريخ في رحاب السينما الوثائقية.
مصطفى الصوفي