نظمت الفدرالية الوطنية لأرباب محلات ومهنيي التصوير بالمغرب، مساء أمس الخميس بالمركب الثقافي حسن الصقيل بالبرنوصي بالدار البيضاء، مائدة مستديرة تمحورت حول موضوع مسودة قانون لتنظيم مهنة التصوير.
وشارك في هذا اللقاء، الذي جاء بعد ملتقى الصورة الفتوغرافية الناجح ببني ملال، نواب برلمانيون ودكاترة وباحثين وأساتذة جامعيين، فضلا عن ممثلي عدد من الجمعيات المهنية، المنضوين تحت لواء الفيدرالية من مختلف ربوع المملكة.
واكد المستشار البرلماني النعم مبارة عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، على قيمة هذا اللقاء، الذي يسعى الى توحيد صفوف المهنيين، والبحث عن حلول لمشاكلهم، معربا عن استعداد الفريق في قبة البرلمان الدفاع عن هذا القطاع، من خلال مشروع قانون ينظم ويهيكل المجال بطريقة مهنية واحترافية.
بدورها اكدت البرلمانية ثريا الصقلي عن حزب التقدم والاشتراكية، على الدور الذي يلعبه المصور في النسيج الاجتماعي والاقتصادي وكذا التراثي، لحفظ الذاكرة الوطنية في كثير من المناسبات، وعلى أهمية توحيد جهود ومطالب المصورين في إطار قانوني يضمن لهم مستقبلهم ومستقبل عائلاتهم.
وأكدت الصقلي على ان مطالب المصورين بتحسين أوضاعهم، في ظل الطفرة التكنولوجية التي اثرت سلبا على المهنة، والحفاظ على مصدر رزقهم مطلب مشروع ومستحق، داعية الى تطوير مشروع القانون المنظم للقطاع، حتى يكون نموذجا تنمويا حقيقيا، ويرسخ لروح المقاربة التشاركية.
اما المستشارة البرلمانية عزوما عراك عن العدالة والتنمية بوادي الذهب، التي رحبت بالتعاون مع الفيدرالية، فشددت بدورها على الاهتمام بحقوق ومطالب المصورين، في ظل الاكراهات والمشاكل التي يعرفها القطاع، مبرزة ضرورة تحديد الجهة التي ينتمي اليها، وتنزيل قوانين لدى الفرق البرلمانية، كما دعت الى تنظيم مزيد من اللقاءات حتى تنضج الفكرة، ويتحقق الرهان، ضمانا لعيش كريم لهذه الفئة النشيطة في المجتمع التي أصبحت مهددة في أي وقت وحين.
ودعا بدوره النائب البرلماني عبد المجيد آيت عديلة عن العدالة والتنمية، الى طرح مشروع قانون مع الشركاء كالحكومة والأمانة العامة للحكومة، وذلك في إطار حماية المهنة من الدخلاء، ومن الكثير من المعظلات التي تهدد مستقبلها، خاصة التطور التكنولوجي وغيرها.
واعتبر محمد مكورا رئيس الفيدرالية في كلمة بالمناسبة على قيمة هذا اللقاء الذي يندرج في إطار مسار المهنيين لتطوير مجال اشتغالهم، وصيانة مكتسباتهم وكرامتهم المادية والمعنوية، مبرزا الدور الذي يلعبه القطاع في النسيج الاقتصادي والمجتمعي، داعيا الى ضرورة الاهتمام به، والحفاظ عليه وعلى مكتسباته.
كما كشف عن ان القطاع الذي يضم خمسين جمعية وخمسة الاف عامل مباشر او غير مباشر، يسعى من خلال الفيدرالية التي نظمت الكثير من الأنشطة الاشعاعية، الى تحصينه من كل المعظلات، مشددا على أهمية هذا اللقاء في مناقشة مشروع قانون مهيكل للقطاع مع الشركاء والمهنيين والمشرعين والخبراء والأكاديميين.
كما شد اللقاء مداخلات لكل من الدكتور الطاهر صابر خبير في الاستراتيجيات التنموية، والدكتور طه لحميداني أستاذ جامعي بكلية الحقوق السويسي بالرباط، فضلا عن الكاتب العام للفيدرالية عمر أومليل، الذي دعا الى ضرورة مواصلة العمل والنقاش وتنظيم لقاءات مكثفة بهدف تقوية أسس مشروع القانون ودراسته من جميع الجوانب حتى يكون متكاملا ويحقق انتظارات المهنيين.
كما أجمعت مختلف التدخلات والنقاشات، في هذا اللقاء الذي توج بتكريم الدكتورين الطاهر صابر وطه لحميداني وتوزيع شواهد تقديرية، على أهمية اللقاء، وتطوير المشروع القانون من خلال النقاش وتبادل الافكار حتى ينضج بشكل كبير، وحتى يحقق ما يصبو اليه المهنيون، ويعود عليهم بالنفع، ويحل الكثير من المشاكل التي تخبط فيها القطاع، ينضم الى باقي القطاعات المهنية المهيكلة.
طنجة الأدبية