تخصص الدورة فعاليات الدورة السابعة لمهرجان الرواد الدولي للمسرح، التي تنطلق غدا بالمركب الثقافي بخريبكة وعلى مدى ثلاثة أيام، ندوة فكرية رئيسية حول موضوع “المسرح المغربي بين الهواية والاحتراف”.
وسيؤطر هذه الندوة، التي ستقام بمركز خريبكة سكيلز يوم 22 نونبر الجاري على الساعة الحادية عشر صباحا، الدكتور عبد الكريم برشيد رائد تجربة المسرح الاحتفالي في العالم، بمشاركة عدد من الأساتذة والباحثين والأكاديميين في مجال المسرح.
وتشكل هذه الندوة الفكرية، تقليدا سنويا، لجمعية الرواد، التي تنظم هذه التظاهرة المسرحية الدولية، بهدف اثراء النقاش حول المسرح، فضلا عن فتح باب الحوار والتواصل بين ضيوف المهرجان مغاربة وأجانب، مع الشباب المسرحي المشارك، سعيا وراء تعميم الاستفادة المسرحية، من الناحية النقدية والأكاديمية والتأطيرية.
وتعرف الدورة التي تتشرف الفنانة والإعلامية وملك جمال المغرب سابقا، سارة فارس، بتقديم فقرات المهرجان، سلسلة أنشطة متنوعة، تتوزع بين التكريمات المحلية والوطنية، ومسابقة رسمية، وعروض خارج المسابقة، وغيرها، لتتوج بعرض مسرحي ساحر مخصص للأطفال، رمزا للأمل والاستمرارية والتفاؤل المسرحي الجميل.
طنجة الأدبية
أولا نحيي رائد المسرح المغربي والعربي مبدع الاحتفالية المسرحية في وطننا، الأستاذ عبد الكريم برشيد..ومن جهة أخرى لا بأس أن نتحدث عن المناخ المسرحي بالمغرب…فأي احترافية أو هواياتية مسرحية تتحرك وتنشط عندنا..كان وطننا رائدا في المجال المسرحي ابتداءا من الستينيات على الأرجح إلى حدود نهاية القرن الماضي..وبالظبط مع بدعة “دعم المسرح”، الذي تحول فيه الأمر إلى تهافت على هذا الدعم والاسترزاق به داخل الوزارة الوصية، بدل الاجتهاد الذاتي والعاشق لهذا الفن، فانتهى كل شيء مرتبط بهذا الفن الأدبي والجمالي، ثم تبع ذلك خفوت فتر خلاله كل إبدع من هذا القبيل، فتوقف ما هو هواية وما هو احتراف، كما كان سابقا الجمعوي منه و التعاقدي أيضا..لأن المادة صارت هي التي تحدث فوضاها، وحرمنا مما كنا نتمتع به قبلا