بالإضافة إلى تكريم المخرج المغربي داوود أولاد السيد والممثلة المصرية وفاء عامر (عضوة لجنة تحكيم المسابقة الدولية للأفلام الروائية الطويلة)، يتضمن برنامج حفل افتتاح الدورة 24 لمهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف، الذي يحتضنه مسرح محمد الخامس مساء السبت 16 نونبر الجاري ابتداء من السابعة، احتفاء بالسينما الإيفوارية باعتبارها ضيفة شرف دورة 2019.
في ورقة عن هذه السينما الإفريقية الفتية، يتضمنها كاتالوغ المهرجان، نقرأ ما يلي: بصرخة “أكشن” سنة 1964 لبدء تصوير فيلمه “على كثبان الوحدة”، لم يدر في خلد تيميتي باصوري، أحد أكبر رواد السينما الإيفوارية، أن تلك بداية لخمسة وخمسين حلقة من الحياة السينمائية الإيفوارية التي ساهمت في إثرائها أجيال من صانعي الأفلام.
من خلال الأفلام التي رأت النور على مدى 55 سنة أنجبت السينما الإيفوارية أسماء عظيمة مثل تيميتي باصوري وديزيري إيكاري وروجي غنوان مبالا وهنري ديبارك وفاديكا كارامو لانسيني وآخرين.
وسيرا على خطى رواد السينما الإيفوارية يستمر صناع السينما الشباب في الكوت ديفوار في تجسيد أحلام ومشاعر عدد من الكتاب على شاشات الفن السابع من خلال الأنماط والتقنيات المختلفة للكتابة. بيد أن السينما ليست فقط وسيلة للتواصل، إنما هي بالأساس وقبل كل شيء الطريقة الأمثل لفهم العالم.
إن غنى المجتمع الإيفواري بتعدد مشاربه وآرائه هو ما يجعل الإرث السينمائي ذا أهمية من خلال تنوع القراءات التي يقدمها على ضوء ذلك.
مستقبل واعد ذاك الذي ينتظر السينما الإيفوارية مع عزم كل من الحكومة والفاعلين الاقتصاديين على إعطاء دفعة قوية لصناعة الأفلام بالكوت ديفوار.
تجدر الإشارة إلى أنه تمت برمجة أربعة أفلام روائية طويلة إيفوارية ضمن عروض المهرجان، بمناسبة الإحتفاء بسينما هذا البلد الإفريقي الصديق، هي: “حتى النهاية” للمخرج حياسنت هونسو، “الحقيقة” للمخرجة والمنتجة ستيفاني آفي، “بلا ندم” للمخرج جاك ترابي، “قرار” من إخراج الثنائي بوريس أوي و مارسيل سونغن.
أحمد سيجلماسي
