بعد مرور عشر سنوات على إنجازه لأول أنطولوجيا رقمية في القصة القصيرة المغربية موسومة بـ “أنطولوجيا القصة القصيرة بالمغرب من جيل التأسيس إلى جيل الإنترنت” سنة 2010 مهداة إلى روح أحد أبرز كتاب القصة المخضرمين الراحل عبدالرحيم المودن، وهي الأنطولوجيا التي ضمت بين دفتيها مختلف أصوات الأجيال المغربية من جيل التأسيس الستيني إلى جيل الإنترنت والعشرية الأولى من مطلع الألفية الثالثة، ومواصلة لمغامرة مشروع نشر كتبه الرقمية يعود الكاتب المغربي عبده حقي بإصدار كتاب رقمي جديد موسوما بـ “أنطولوجيا القصة القصيرة العالمية” ليدشن به الدخول الثقافي للموسم الجديد 2020 .
تضم الأنطولوجيا القصصية العالمية التي أعدها وترجمها عبده حقي ثلاثين نصا قصصيا قصيرا لأشهر عمالقة السرد القصصي في العالم من كل الجهات الأربع في كوكب القص من أميركا والمكسيك والبرازيل وفنزويلا والبرتغال وإسبانيا وفرنسا وروسيا والنرويج والسويد والهند وبانغلاديش والتايلاند والصين واليابان وكوريا وإفريقيا .. إلخ، وهي بهذا الأفق السردي الشاسع تراهن على رسم فسيفساء كوني قد يسعف القارئ والناقد في القبض على الخيط الناظم الذي يلملم غوايات الحكي المتعدد في بعده الإنساني ويضع رأس القلم في صميم تقاطعات القصص العالمية في بعدها الجمالي والسردي وفي محك مصائر شخوصها كما خطط لها تواطؤ الأقدار من رغد النعيم إلى تراجيديا الجحيم الوجودي.
ومن ضمن قائمة الكتاب في هذه الأنطولوجيا العالمية نجد: جيمس جويس ــ أنطوان تشيخوف ــ كابرييل غارسيا ماركيز ــ فرانز كافكا ــ باولو كويلو ــ ماكسيم غوركي ــ إيميل زولا ــ المكسيكي جورج زيبيتا باتيرسون ــ الألمانى هاينرش بول ــ البرازيلي ماريلينا موايس ــ الإيراني لأحمد حسن زاده ــ الهندي راجا راو وغيرهم من كتاب القصة القصيرة الذي جعلوا من هذا الجنس السردي نصا للبوح باعتمالات ذواتهم وذوات مجتمعاتهم ومنصة لطرح قضاياهم الوجودية والفلسفية والإنسانية.
طنجة الأدبية