عاشت مدينة سيدي سليمان، طيلة سبعة أيام، على إيقاعات فعاليات المعرض الجهوي للكتاب في نسخته العاشرة؛ وذلك من تنظيم المديرية الجهوية الرباط – سلا- القنيطرة لوزارة الثقافة والشباب والرياضة – قطاع الثقافة، المديرية الإقليمية للثقافة بالقنيطرة سيدي سليمان سيدي قاسم، بشراكة مع عمالة إقليم سيدي سليمان والمجلس الإقليمي والمجلس الجماعي لمدينة سيدي سليمان، تحت شعار “من أجل شباب قارئ”.
تندرج هذه التظاهرة الكبرى في إطار أجرأة تفعيل استراتيجية وزارة الثقافة والشباب والرياضة- قطاع الثقافة الرامية إلى تقريب الكتاب من عموم المواطنين، وحرصا منها على دعم الكتاب وتشجيع وتكريس فعل القراءة وتنفيذا للبرنامج السنوي للمعارض الجهوية. وعرف الحفل الافتتاحي لهذا المهرجان الثقافي، يوم الثلاثاء، الثامن من أكتوبر الجاري، حضور كل من الكاتب العام لعمالة إقليم سيدي سليمان، المدير الإقليمي للثقافة بالقنيطرة وسيدي سليمان وسيدي قاسم السيد محمد سنور، رئيس مصلحة الشؤون الإدارية والمالية والثقافية بنفس المديرية السيد جمال تمزيرت، ممثل الملحقية الثقافية للمملكة العربية السعودية بالرباط، مبدعون وفنّانون ومثقفون، ممثلين لهيئات المجتمع المدني وشخصيات أخرى مدنية وعسكرية.
من الجدير بالذكر، أنّه قد شارك في هاته التظاهرة أزيد من 25 عاضا من دور النشر الوطنية والمؤسسات الحكومية التي تعنى بمجال الكتاب والقراءة، وتميزت النسخة العاشرة لهذا المعرض الجهوي للكتاب بحضور رواق الملحقية الثقافية للمملكة العربية السعودية الشقيقة بالرباط كضيف شرف.
هذا، وواكب فعاليات هذه التظاهرة برنامج ثقافي، تضمن توقيعات كتب؛ كتاب “الذاكرة والتاريخ” للأستاذ عبد العزيز الطاهري، تقديم الأستاذ مصطفى المودن. كتاب “سيدي يحيى الغرب، ذاكرة مدينة” للأستاذ أحمد الحبيب لطفي من تقديم الأستاذ حسن الكبش. “الغابة اللامرئية، قراءات في القصة العربية المعاصرة” للأستاذ أحمد زنيبر، تقديم الأستاذ توفيق يوسف. الديوان الشعري “بعض الكلام” للأستاذ الحسين كنون من تقديم الأستاذ أحمد زنيبر. كتاب “نسق الحكي الفيلمي” للأستاذ محمد صولة، تقديم الأستاذ مصطفى الكليتي. كتاب “النزعة الصوفية في الشعر الملحون بالمغرب” للأستاذ عز الدين المعتصم، تقديم الأستاذ محمد صولة. ديوان “أول البوح……آخر الصمت” للأستاذ جواد المومني، تقديم الأستاذ عبد السلام العبيسي. كتاب “حفريات في الفرجة الشعبية بالمغرب” للأستاذ موسى فقير، تقديم كل من الأستاذين الطاهر الطويل وإدريس الكرش. رواية “خيول لا تصهل” للأستاذ مصطفى المودن، تقديم الأستاذ جواد المومني.
وتضمنت يوميات هذا العرس الثقافي كذلك، زيارات المؤسسات التعليمية لأروقة المعرض، وفقرات ترفيهية للأطفال من تقديم؛ فرقة علاء الدين للتنشيط، فرقة محترف أجيال الغد، الحكاية الشعبية من تقديم الأستاذ طارق بورحيم. وورشات متنوعة؛ ورشة الكتابة للأطفال من تأطير الأستاذ بوعزة الخلقي، ورشتين للرسم من تأطير الأستاذين محمد العرارصي وخالد أشهبون كل على حدة، ورشة صناعة الدمى من تأطير الأستاذة نزهة ليتيان، ورشة الخط العربي من تأطير الأستاذة أمال زطيو.
يشار إلى أن هاته الدورة تميزت بتكريم رائدين من رواد الفكر والثقافة بالمنطقة؛ الدكتور محمد صولة وشيخ الكلام الأستاذ محمد برابح. بالإضافة إلى قراءات شعرية وقصصية لمجموعة من الكتاب من إقليم سيدي سليمان؛ مجيدة السباعي، محمد صولة، عماد أحيطور، جواد المومني، توفيق البوشاري، كريم السفياني، عبد الإله بوطيب، محمد كريم الله، مصطفى المودن، ناصر العلوي ومحمد زغلال.
وفي خضم هذه الأجواء الثقافية بامتياز، تمّ تنظيم ندوة حول “دور المجتمع المدني في نشر الكتاب والتعريف به، في ظل الأدوار الجديدة للمجتمع المدني؛ نموذج شبكة المقاهي الثقافية بالمغرب وفرقة سيدي يحيى الغرب للمسرح”، من تأطير كل من الأستاذ نور الدين أقشاني رئيس شبكة المقاهي الثقافية بالمغرب والمخرج المسرحي الأستاذ طارق بورحيم رئيس فرقة سيدي يحيى الغرب للمسرح والأستاذ بنعاشر الركيك باحث في سوسيولوجيا التنمية المحلية. كما عرف هذاالمهرجان الثقافي في يومه الختامي، لقاء للتعريف بالمواقع الأثرية بإقليم سيدي سليمان من تأطير عالم الآثار الأستاذ محمد اكبيري علوي، والأستاذين عبد الرحيم محب ورشيد أغربي.
العربي كرفاص