الرئيسيةأخبارفعاليات اليوم الثالث من مهرجان القصر الكبير للشعر والأدب في ندوة فكرية حول : الأدب الذاكرة والأمكنة

فعاليات اليوم الثالث من مهرجان القصر الكبير للشعر والأدب في ندوة فكرية حول : الأدب الذاكرة والأمكنة

يوم 12 اكتوبر 2019 الجلسة التالثة من مهرجان القصر الكبير للشعر والإبداع المنظم من طرف الجمعية المغربية للاعلام الوسائطي وبتنسيق مع الجامعة للجميع للتعلم مدى الحياة فرع القصر الكبير وبدعم من مبادرة الوطنية والمجلس الجماعي ندوة فكرية حول موضوع :الأدب الذاكرة والأمكنة من تأطير الناقد والقاص الدكتور حسن اليملاحي ، الأديب والشاعر الدكتور عبد السلام دخان والروائي الحقوقي الأستاذ رشيد الجلولي وأدارت الجلسة الأستاذة المتميزة سمية نخشى وحضرها مثقفون جمعويون مهتمون ممثلي السلطة المحلية ، المجلس الجماعي والطاقم الإعلامي.
بحنكة واقتدار ابتدأت الجلسة الاستاذة سمية نخشى مرحبة بالحضور في مهرجان القصر الكبير للشعر والإبداع تحت شعار :”الأدب : الذاكرة والأمكنة ” واضعة السياق العام للندوة ومعرفة بالذاكرة والأمكنة في الكتابات الأدبية ودورها في غرس القيم وربط التواصل بين الأجيال باعتبار العمل على الذاكرة هو استحضار للحاضر والمستقبل كما نوهت بأدباء وموثقين اشتغلو على الذاكرة القصراوية .
كما ابرزت دلالات الأمكنة وارتباطها بالإنسان،وأسندت الكلمة للدكتور حسن اليملاحي الذي قدم مداخلة بعنوان : اشتغال الذاكرة والأمكنة في الأدب (السيرة الذاتية نمودجا ) تطرق من خلالها الى ابراز العلاقة التفاعلية بين الذاكرة والأمكنة في السيرة الذاتية للروائية الزهرة الرميج “الذاكرة المنسية” مبرزا سيرتها إيجابا وسلبا سواء في البادية والمدينة مع اظهار الإرتباط بين الأدب والذاكرة والأمكنة من خلال سردها للمراحل التي قطعتها في حياتها.
الدكتور عبد السلام دخان تطرق في مداخلته الى”الذاكرة والفضاء النصي من سلطة المفهوم إلى انساق التداول” من خلال تدخله عرف بتطور المفهوم الذاكرة انطلاقا من ارسطو الى الفلسفة الحديثة عبر محوارين: الأول سلطة مفهوم الذاكرة من خلال الأدب الياباني، والتاني الذاكرة وانساق التداول ، واختتم مداخلته عن الذاكرة في الفضاء العام الى الفضاء الخاص .
الأستاذ رشيد الجلولي تطرق في مداخلته الى ابراز العلاقة بين المفاهيم الثلاث : الأدب ، الذاكرة والأمكنة باعتبار المفاهيم التلاث هو الحديث عن الإنسانية بشكل عام . ليتطرق من خلالها الى ارتباط العلاقة بين الادب الذاكرة والأمكنة بداية من العصر القديم الذي كان محكوما بالفكر الاسطوري والذي كانت فيه سلطة الخيال طاغية على الذاكرة والأمكنة سواء عند الإغريق أو عند الرمان ، وفي العصر الوسيط تم التركيز على الذاكرة بالأمكنة التي قسمت بعالم الدنيا والآخرة ، وفي عصر النهضة أصبح للمكان منظور جديد مع ديكارت وغيره كما تميزت الكتابة الأدبية بالعقلانية والواقعية مستحضرا بمجموعة من الأعمالل الأدبية من كل حقبة. وفي الختام حث الأستاذ رشيد الجلولي على ضروروة المحافظة على الذاكرة القصرية من خلال الإهتمام بالمآثر التاريخية ومعالمها بصيانتها والتعريف بها كتراث إنساني . وفتح باب النقاش مما اغنى الموضوع وفي الأخير تم توزيع الدروع والشهادات على المشاركين كعربون اعتراف وشكر لمجهوداتهم القيم.

 

أمينة بنونة-القصر الكبير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *