تحت إشراف وزارة الثقافة والاتصال، تفتح دار الشعر بمراكش، يوم الجمعة 27 شتنبر 2019 على الساعة السابعة مساء بالقاعة الصغرى (المركز الثقافي الداوديات بمراكش)، “نوافذ شعرية” بمشاركة الشعراء: أمينة المريني، نورالدين ضرار، ثريا القاضي. فيما يرافق الفنان محمد رشدي، العازف على آلة العود، الفنانة صباح زيداني، في مصاحبة موسيقية تضفي المزيد من ألق الشعر على اللقاء. ويشكل الشعراء، ضيوف نوافذ، تجارب إبداعية مختلفة من خلال أنماط الكتابة الشعرية التي يقترحونها. جزء من هذا المغرب الشعري المتعدد بروافده ورؤاه وحساسياته. من القصيدة العمودية الى قصيدة النثر والكتابة الشذرية الى الزجل المغربي، فقرة أخرى من فقرات برامج دار الشعر بمراكش، وخطوة أخرى نحو مزيد من الانفتاح على التجربة الشعرية المغربية.
تحضر الشاعرة أمينة المريني، في المشهد الشعري بالمغرب، من خلال ما راكمته من تجربة غنية في الكتابة الشعرية، إذ أضحت صوتا شعريا يفرد لرؤاه ومكاشفاته ومكابداته، بعدا صوفيا يعطي لما تسمه الشاعرة ب”الحب الأزلي للشعر” الذي تفتق في روحها. وهكذا وبدء من ديوانها «سآتيك فرداً»، أفردت الشاعرة لصوتها ملاذا صوفيا امتدت به نحو المزيد من ترسيخ قيم الإحساس بالخير والجمال والتسامح. كما يشارك الشاعر نورالدين ضرار، الشاعر والمترجم، والذي راكم تجربة منذ ثمانينيات القرن الماضي، منذ ديوانه الأول “تسكعات في خرائط التيه”/1999، واصل الشاعر رحلة الكتابة والترجمة منفتحا على أقاصي وجغرافيات شعرية كونية، وتمثل دواوينه “توشيات لأهواء الحب والمطر” و”أناشيد البقاء”..انتهاء ب”هلوسات خارج التغطية” بنفسه الصوفي، منجزا يلامس تلك التفاصيل الصغيرة بأسلوب شذري. وتحضر الشاعرة الزجالة ثريا القاضي ليلة نوافذ شعرية، في مواصلة من دار الشعر بمراكش، الانفتاح على هذا المنجز الشعري الذي أمسى يحقق تراكما لافتا، لأصوات نسائية، أضحت تفتح بإبداعها أفقا جديدا للقصيدة الزجلية بالمغرب. وتتقاطع تجربة ثريا القاضي مع الأسلوب الشذري في الكتابة الزجلية، من خلال لغة تنصهر في الوجدان، وتنحو اتجاه شعرنة الألم.
فقرة “نوافذ شعرية” لدار الشعر بمراكش، نافذة مفتوحة على الشعر والشعراء المغاربة، تحاول الإنصات لمختلف التجارب الشعرية الممثلة للقصيدة المغربية المعاصرة. وهي محطة ضمن البرنامج الشعري الفصلي الأول للموسم الثالث، في مواصلة حثيثة لفتح المزيد من الآفاق على التجارب الشعرية وأنماط الكتابة بمختلف تجلياتها