ألهب فريق لبناني مؤلف من هواة ومحترفين مهرجانات بيت الدين في جبل لبنان ليل الخميس من خلال أنغام البلوز والجاز والروك واستطاع أن يسحر الكبار والصغار الذين اجتمعوا في الباحة الداخلية لقصر بيت الدين الأثري.
ويتكون فريق (مانداي بلوز باند) من موسيقيين يعملون في وظائف مرموقة لا علاقة لها بالموسيقى لكنهم اعتادوا الاجتماع مساء كل اثنين منذ 25 عاما في إحدى الفسحات بالعاصمة اللبنانية بيروت للتخلص من التوتر والروتين عن طريق عزف الموسيقى.
وتمكن الفريق من تعزيز دوره في الساحة المحلية الموسيقية من خلال العزف في مختلف الأماكن البيروتية، وسبق أن افتتح العديد من الحفلات لفرق عالمية في لبنان لكن يوم الخميس كانت المرة الأولى التي يشارك فيها الفريق في مهرجانات بيت الدين بحفل كامل مخصص له.
ويعشق أعضاء الفريق موسيقى البلوز والروك والسول، ويضم الفريق كمال بدارو وفؤاد غريب وعيسى غريب وغسان صقر وعمر حرب وفكتور كبة وترافقهم الشابة سكارليت منذر التي يتوقع لها النقاد مستقبلا باهرا لقدرتها على التحكم بأوتار صوتها دون اللجوء للمبالغة في غناء الطبقات العالية.
وشمل برنامج الحفل مقطوعات موسيقية مصحوبة بصوت سكارليت منذر. وعبر الجمهور عن انسجامه مع الفريق منذ الأنغام الاولى فراح البعض يرقص ويتمايل ويغني بلا تحفظ، وفي منتصف الحفل ترك العشرات مقاعدهم وانتقلوا للفسحة المواجهة للمسرح للرقص والتفاعل مع الفريق.
وقرب نهاية الحفل الذي كانت مدته ساعة ونصف طلب الحضور المزيد من الأنغام الحرة التي تعبر عن الآلام والحب والجراح بطريقة مشوقة وحماسية، وانتهى الأمر بصعود البعض إلى المسرح والرقص بجانب الفريق. وامتد الحفل نصف ساعة إضافية لتلبية طلبات الحضور.
وقالت امرأة في الستينات من العمر بينما كانت ترقص فرحة ”جاية أنا وبناتي وأولادهن وأنا رقصت أكثر منهم. كما يحق لهم أن يتنططوا على المسرح وأن يكونوا متحررين إلى هذا الحد.. أنا أيضا يحق لي“.
وتختتم مهرجانات بيت الدين الدولية فعالياتها يوم السبت مع الفنان المغربي عبده شريف الذي سيغني لعبد الحليم حافظ في الذكرى التسعين لميلاد العندليب الاسمر.
طنجة الأدبية-رويترز