كرم مهرجان العيون للمسرح الحساني الفنان سيدي أحمد شكاف اعترافا وتقديرا لمساره الفني الممتد لنحو ثلاثين سنة انطلق في حدود سنة 1990 بمدينة الداخلة من خلال المسرح المدرسي وتواصل عبر محطات ومراحل متعددة شملت المسرح الاحترافي والدراما التلفزيونية والسينما.
فقد عشق الفنان سيدي أحمد شكاف منذ صغره المسرح وتعلم قواعده على يد ثلة من الأساتذة في إطار المسرح المدرسي ومسرح الهواة، وكان من مؤسسي تجربة المسرح الحساني من خلال أول فرقة مسرحية متخصصة في المسرح الحساني وهي فرقة جهة وادي الذهب لكويرة التي أسسها إلى جانب مجموعة من الفنانين.
ويعد الفنان سيدي أحمد شكاف من نجوم المسرح والدراما الحسانية الذين بصموا على مسار متميز خلال الثلاثين سنة الماضية. فقد كان أول عمل مسرحي شارك فيه هو مسرحية “امرأة قميص زغاريد” لمحمد مسكين سنة 1990، ثم تلتها مسرحية “عشق وطن” لعبد اللطيف الطيبي، لتتابع الأعمال المسرحية ومعها تألق فناننا وحضوره في عدد من المهرجانات الوطنية والدولية، والملتقيات المسرحية.
فكانت أعمال مسرحية من قبيل مسرحية “الحقيقة والسراب”، و”الأقنعة تحتضر” و”عائد إلى بلادي”، و”الآن يجحدني”، و”رحلة شرتات”، و”اسمع يا عبد السميع”، و”ركيص الكسرة”، و”ديكة على كبة”، و”خطبة لمبورة”، و”أديماس”، و”حرب وحب”، و”سرخينتو”، وغيرها من الأعمال التي تتجاوز الثلاثين مسرحية.
ولم يقدم شكاف أعمال مسرحية للكبار فقط، بل أبدع في عدد من المسرحيات الموجهة للطفل ومنها مسرحية “السوبرمان في الميزان”.
ولأنه الفنان البارز في تلك الفترة فإنه استطاع أن يسجل حضوره في الدراما التلفزيونية حيث شارك سيدي أحمد شكاف في العديد من الأعمال التلفزيونية حيث كان من بين مؤسسي تجربة الدراما التلفزيونية الحسانية التي أنتجتها قناة العيون ومنها “نفيعي واريانو”، و”خيمة أهل حيبب”، و”لمراد اللي فاتو”، و”مصحة ياك السلامة”، و”الزايغ”، فضلا عن عدد من السكيتشات والعروض الفردية.
ويتوج شكاف مساره بتجربة فنية جديدة مع فرقة مادس من خلال عملها المسرحي الجديد “خيمة تفرك عن خيمة” التي عرضت بالداخلة وبالعيون، ومن خلال مسرحية “سرخينتو” لفرقة روافد التي حصلت على دعم الجولات المسرحية من طرف وزارة الثقافة والاتصال.
طنجة الأدبية